عقد رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت اجتماعاً تفاكرياً مع القيادات الحزبية بالإقليم لضمان ممارسة انتخابية راشدة في الجنوب، ووصفت قيادات سياسية الاجتماع بالمكاشفة بين الأحزاب الجنوبية التي تتهم الحركة الشعبية بالحد من نشاطها السياسي وتعويقه. وطالبت أحزاب سياسية جنوبية بإتاحة الفرص الإعلامية بالتساوي لجميع الأحزاب حتى يتسنى لكل حزب القيام بحملته الترويجية للانتخابات، وقال وزير الإعلام بحكومة جنوب السودان بول ميوم، إن سياسة حكومته تدعو إلى مشاركة الجميع في الحملات الانتخابية دون عزل لأحد. وقال ميوم: "حكومة الجنوب لها سياسة في توزيع الفرص بالتساوي أمام الأحزاب كافة، باعتبار أن الحركة الشعبية نادت بإشاعة الحريات السياسية". وشدد نائب الأمين العام لجبهة الإنقاذ الديمقراطية ديفيد بيل للصحافيين، على أنه عندما تكون هناك ضغوط على الأحزاب في ممارسة نشاطها السياسي بالجنوب "فلا شك أن هذا ينسحب سلباً على حرية وشفافية العملية الانتخابية". خطوة في الاتجاه الصحيح في غضون ذلك، وصف رئيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي لام أكول، بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنه قال إن المحك الحقيقي يكون في التطبيق، وأضاف: "الواقع يقول إن الأحزاب السياسية بالجنوب تدخل الانتخابات وهي قلقة". وقال لام أكول في حديث عبر الهاتف مع قناة الشروق، حتى الآن لم نر أي إنتاح في العمل السياسي بجنوب السودان، وأي حديث في هذا الاتجاه سابق لأوانه، وأضاف على الجميع الضغط من أجل إتاحة الحريات باعتبارها حقاً أصيلاً كفله الدستور، وزاد: "نريد أن يطبق حديث رئيس حكومة الجنوب بإشاعة الحريات على أرض الواقع ونرى فرصاً للأحزاب في تلفزيون الجنوب". وأكد رئيس الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي، أن الأحزاب الجنوبية تعي مرامي اتفاقية السلام الشامل والتي أهمها التحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة، والديمقراطية لا تتأتى إلا بنشاط الأحزاب، وقال إن هناك تحالفاً وتنسيقاً كاملاً من قبل الأحزاب الجنوبية وقدمت مرشحاً واحداً لرئيس حكومة الجنوب. وحذر أكول من بعض الأصوات التي تطالب بتأجيل الانتخابات، ووصفهم بالمندسين الذين يريدون تعطيل اتفاقية السلام.