وصل مطار الخرطوم في وقت متأخر من ليل الخميس، 247 من المعدّنين السودانيين المفرج عنهم من الجزائر، بينما قالت السفارة السودانية بالجزائر بأنها ما زالت تُتابع إجراءات 42 آخرين للإفراج عنهم خلال أيام قليلة. وكان في استقبال المفرج عنهم جهازا تنظيم شؤون السودانيين بالخارج "المغتربين" والأمن والمخابرات، بجانب وزارة الخارجية، بالإضافة إلى عدد من وحدات وزارة الداخلية. وقال نائب الأمين العام ل"المغتربين"، عبدالرحمن سيد أحمد، إن مشاركتهم في استقبال المعدّنين تأتي في إطار الحرص على متابعة قضايا السودانيين بالخارج، وفي إطار الآلية الوطنية لحماية السودانيين بالخارج. من جانبه كشف المستشار بالسفارة السودانية بالجزائر، أحمد عبدالقادر الأمين، حيثيات توقيف المعدّنين السودانيين والتي بدأت بتجاوزهم الحدود الجزائرية من النيجر بحثاً عن الذهب ليقعوا تحت طائلة السلطات الجزائرية، باعتبارهم مهاجرين غير شرعيين. وأوضح بأن السفارة قد بذلت مجهوداً كبيراً مع السلطات الجزائرية، حتى تكللت بإصدار الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة قراراً بالعفو عن 247 معدّناً وإطلاق سراحهم، ليبقى 42 معدّناً تتابع السفارة إجراءات الإفراج عنهم خلال أيام قليلة. هذا وقد عبّر المعدّنون السودانيون المفرج عنهم، عن ارتياحهم الشديد وسعادتهم البالغة بالعودة للوطن، وشكروا حكومتي البلدين لتعاونهما، مبينين أنهم تم الإفراج عنهم من بين 27 جنسية من الدول الأخرى.