أكد وزير البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية د. حسن عبد القادر هلال الثلاثاء، أن مشكلة تغير المناخ من التحديات التي تواجه جميع دول العالم، مشيراً إلى أنها تشكل مهدداً لمجمل جهود التنمية المستدامة بالسودان. وقال هلال خلال مخاطبته ببرج الفاتح، ورشة عرض نتائج التأمين الزراعي باستخدام مؤشر الطقس في القطاع المطري التقليدي، إن التغيرات المناخية كان لها تأثير سالب على العملية الإنتاجية خاصة في المجال الزراعي. وأشار إلى بذل الحكومة جهوداً كبيرة للتكيف مع ظاهرة التغير المناخي من خلال العديد من المشاريع. وأكد وزير البيئة أن مشروع تمويل التصدي لمخاطر المناخ يهدف إلى إتاحة الخدمات المالية لتمويل صغار المزارعين إلى جانب تأمين زراعي ورعوي لصغار المزارعين والرعاة. وقال إن ذلك يعتبر مواصلة لجهود الدولة لبناء القدرات في القطاعين الزراعي التقليدي والرعوي لرفع مرونتهم للتصدي لمخاطر المناخ. تحديات المناخ " الوزير تطرق إلى الجهود المقدرة التي بذلها شركاء المشروع، واعتبر أن نجاح المشروع يعد فتحاً جديداً للسودان، ودعا إلى الدعم اللازم والتبشير بفكرة المشروع بهدف تعميمها على جميع ولايات البلاد " وأشار هلال إلى السياسات الاقتصادية التي أقرها رئيس الجمهورية بتخصيص 12 في المئة من ميزانية البنوك لدعم التمويل الأصغر في المجال الزراعي، كما يعتبر المشروع خطوة لاستقطاب الكتلة النقدية داخل النظام المصرفي . وتطرق الوزير إلى الجهود المقدرة التي بذلها شركاء المشروع، واعتبر أن نجاح المشروع يعد فتحاً جديداً للسودان، ودعا إلى الدعم اللازم والتبشير بفكرة المشروع بهدف تعميمها على جميع ولايات البلاد. من جانبه، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية د. عمر محمد توم، إن التحديات المناخية أصبحت هماً يؤرق متخذي القرار وشركاء التنمية مما يحتم التعاون وإحكام التنسيق وحشد الطاقات وتجويد الأداء لمجابهة هذه التحديات. وأشار إلى أن مشروع تمويل التصدي لمخاطر المناخ سيكون له انعكاسات إيجابية على مجمل جهود التنمية بالبلاد بدعم الخدمات المالية لتسليف وتأمين أنشطة صغار المزارعين والرعاة. وقال توم إن المشروع سيؤدي إلى تنوع سبل كسب العيش وزيادة قدرات المزارعين لامتصاص الصدمات الناتجة عن تغير المناخ.