حذرت وزارة البيئة والغابات والتنمية العمرانية من التأثير الحاد لتغيرات المناخ لجهة أضعاف الأساس الإقتصادي للدول النامية بالحد من مقدرتها على الإنتاج وتحقيق التنمية المستدامة، وأرجعت فشل الانتاج الزراعي وتذبذب الامطار في السودان للآثار السالبة والحتمية لتغيرات المناخ علي الدول الاقل نموا . ونادى مختار آدم عبد الكريم وزير الدولة بالبيئة بإدراك السودان لمخاطر التغيرات المناخية والجهد العالمي المشترك للتصدي لتلك التغيرات، وأشار الى مصادقة السودان على الإتفاقيات الإطارية لتغير المناخ من أجل الحد من الآثار السالبة للتغيرات المناخية، وأكد فى ورشة العمل الثالثة لمشروع الخطة الوطنية للتكيف مع تغيرات المناخ ان الهدف من التصدي للتغيرات المناخية خفض الإنبعاثات المسببة للتغيرات والتكيف مع الآثارالسالبة ، وقال ان السودان أعد خطة وطنية للتكيف والى بناء مؤسسات تعنى بالتصدي لآثار تغير المناخ وتنسيق العمل البيئي بكل ولايات السودان.بجانب العمل معها لاكمال تنفيذ الخطة الوطنية للتكيف مع التغيرات .وقال انه يساعد السودان في استيعاب مشكلة تغير المناخ في برامج التنمية وأستقطاب التمويل والدعم المالي لتنفيذ الخطة للاسهام في التنمية المستدامة. ومن جهتها كشفت د.الختمة العوض الأمين العام للمجلس الأعلي للبئية المكلف تكوين لجان فنية للمشروع في ولايات السودان المختلفة للتنسيق في إعداد الخطة الوطنية، وأكدت ان المشروع ينفذ في إطار اتفاقية الأممالمتحدة لتغير المناخ بواسطة المجلس وتمويل برنامج الأممالمتحدة للبيئة، مشيره الى أن السودان يعتبر من أوائل الدول النامية التي بادرت بإعداد خطة العمل الوطنية للتكيف مع أثار تغير المناخ مما يجعله مؤهلاً لإستقطاب الدعم اللازم لتنفيذ الخطط والبرامج الموضوعة، وأضافت بأن الورشة تهدف لإستكمال معلومات الخطة لبناء القدرات والتدريب في مجال التكيف مع آثار تغير المناخ بواسطة خبراء وطنيين وأجانب مختصين، إضافة الى تبادل المعرفة والخبرات والتعرف على السياسات والأطر المؤسسية كعامل مساعد في وضع الخطة. وفى ذات السياق قال د.إسماعيل عبدالرحيم الجزولي منسق مشروع الخطة الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية إن إعداد مشروع الخطة الوطنية تم في إطار الإيفاء بإلتزامات السودان تجاه اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ، مشيراً الى أن أهمية الخطة تأتى فى السودان من أكثر الدول تعرضاً للمناخ وذلك لإعتماد إقتصاده على موارد حساسة للتغيرات المناخية بجانب ان أكثر من ( 70%) من سكانه يعتمدون على المناخ في معاشهم مما يعرضهم لتذبذب الأمطار.