انقضت المهلة المحددة لتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية في جنوب السودان، دون تمكن أطراف النزاع من التوصل إلى اتفاق حول تشكيلها، بينما تستمر المعارك بين الحكومة والمعارضة بسبب الخلاف على تقسيم الولايات إلى 28 بدلاً عن عشر. وكانت المعارضة المسلحة بزعامة رياك مشار النائب السابق للرئيس وحكومة جنوب السودان قد اتفقتا على تقاسم الحقائب الوزارية بينهما، بواقع 16 حقيبة للحكومة، وعشر حقائب للمعارضة. وقال وزير الإعلام في حكومة جوبا مايكل مكوي، إن حكومته اتفقت مع المعارضة على إنشاء الحكومة الانتقالية مع الاستمرار في وضع الدستور، غير أن المعارضة أعلنت قبل إعلان المرشحين للمناصب الحكومية أنها غير جاهزة لتشكيل الحكومة دون إجازة الدستور أولاً، واعتبر مكوي أن هذا الأمر خطوة إلى الوراء. عراقيل السلام " رئيس وفد المعارضة المسلحة تعبان دينق يقول إن المعارضة لن تتراجع عن موضوع الولايات العشر لأن اتفاقية السلام الشامل المبرمة في أغسطس 2015 م وقعت ونفذت على أساس عشر ولايات " وقال الرئيس السابق لجمهورية بوتسوانا فيستوس موغاي رئيس لجنة التقييم والمراقبة المشتركة، إن خطوة تقسيم الولايات واحدة من العراقيل أمام تحقيق السلام. وأضاف موغاي "أمر مهم حدث، ومؤسف في توقيته، وهو تشكيل 28 ولاية، لأنه لا يتسق مع ما جرى تصوره في اتفاق السلام، لذلك هو أمر غير مقبول". ومن جانبه، قال رئيس وفد المعارضة المسلحة تعبان دينق في تصريح لقناة الجزيرة القطرية، إن المعارضة لن تتراجع عن موضوع الولايات العشر لأن اتفاقية السلام الشامل المبرمة في أغسطس 2015 بين الحكومة والمعارضة وقعت ونفذت على أساس عشر ولايات. وأضاف دينق أنه في حال استمرار الخلاف سيتم اللجوء إلى التحكيم عبر آلية المراقبة للفصل في الأمر.