قالت مفوضية العون الإنساني بالسودان، إن تدفقات النازحين واللاجئين التي بلغت نحو 428 ألف عائد من دول الجوار، تطرح تحديات كبيرة أمامها لتقديم المساعدات اللازمة لهم، وأشارت إلى أن التدفقات تشمل دارفور والنيل الأبيض والنيل الأزرق وسنار. وكشف مفوض العون الإنساني، أحمد محمد آدم، وفقاً ل"المركز السوداني للخدمات الصحفية"، يوم الجمعة، عن شروعهم في استطلاع حول الحلول المستدامة التي وضعتها الدولة والتي تراعي رغبات النازحين. وأوضح أن الظروف الحالية التي يعيش فيها النازحون في دارفور غير طبيعية، ومضى للقول "توطين النازحين يعتبر من أكبر التحديات التي تواجه العمل الإنساني بالبلاد". وأشار آدم إلى وجود ثلاثة خيارات مطروحة هي البقاء في المعسكرات الحالية، أو ادماج النازحين في المجتمعات المحلية، أو إعادة توطينهم في مناطق أخرى، مؤكداً أن تلك الحلول المستدامة يتم تنفيذها بين السلطات الولائية والسلطة الإقليمية لولايات دارفور استناداً للسياسات القومية للنزوح في البلاد وتراعى فيها رغبات النازحين. وشدّد على ضرورة تبني سياسات جديدة للانتقال بالعمل الإنساني من استمرار دائرة الإغاثة إلى دائرة الإنعاش المبكر، لافتاً إلى تنويع الشراكات مع عدد من المانحين غير التقليديين لدفع أجندة العمل التنموي حساب العمل الإغاثي.