أفلحت لجنة صلح أهلية (الأجاويد) من إدارة الرزيقات الأهلية، يوم الإثنين، في طي ملف الاقتتال القبلي بين بطون المسيرية (الزيود) و(أولاد عمران)، وذلك بتوقيع وثيقة عهد وميثاق نهائي بين الطرفين. ووقع أمراء (الزيود) و(أولاد عمران) على وثيقة الصلح النهائي واعتمدها رئيس لجنة الأجاويد، محمود موسى مادبو ناظر عموم الرزيقات، وواليا شرق دارفور وغرب كردفان، وتم اعتمادها بصورة نهائية. وأكد وزير الحكم اللامركزي، فيصل حسن إبراهيم جدية الحكومة السودانية في طي ملفات الصراعات القبلية وفتح ملفات التعايش السلمي. وأوضح إبراهيم أن أبيي أراض سودانية من حق أي مواطن سوداني ممارسة كل حقوقه والتمتع بها دون أي قيود أو شروط، داعياً الطرفين للتمسك بمخرجات الملتقى، والسعي لتنفيذ المخرجات على أرض الواقع. تغيير اجتماعي " والي شرق دارفور أنس عمر أكد أن الصلح سيحدث تغييراً كبيراً في الإطار الاجتماعي بين الأشقاء المسيرية " من جهته، أكد والي شرق دارفور أنس عمر أن الصلح سيحدث تغييراً كبيراً في الإطار الاجتماعي بين الأشقاء المسيرية. وقال "إن القانون لا يحرس اتفاقية صلح ولا الحكومة، ولكن أنتم ستحرسون مخرجات الصلح بين الأشقاء". وأضاف الوالي "إننا سنعمل ليلاً ونهاراً حتى ننزل هذه التوصيات لأرض الواقع، ولن يهدأ لنا بال إلا بعد أن تنداح التنمية في كل ربوع غرب كردفان". وأشار إلى أن توصيات الصلح تمثل أساساً للسلام والتعايش السلمي، ونجاحه يكمن في تنفيذ هذه التوصيات. وأشاد رئيس لجنة الأجاويد محمود موسى مادبو ناظر عموم الرزيقات بدور وفدي القبيلتين في مساعدة الأجاويد على طي ملف الصراع بين الطرفين. وأضاف "نحن سنعمل حتى نضمن تنفيذ مخرجات وتوصيات هذا المؤتمر لأرض الواقع حتى يعيش أهلنا بسلام وأمان".