أعلن مدونون وناشطون داعمون لحملة التصويت لرفع العقوبات الأميركية عن السودان، أن عملية التصويت تجاوزت حاجز ال 100 ألف صوت، وهي النسبة المطلوبة من البيت الأبيض لإعلان رده رسمياً بشأن العقوبات المفروضة منذ عام 1997 على السودان. وأطلق مئات الناشطون حملة للتوقيع على عريضة على موقع البيت الأبيض الأميركي، تطالب برفع العقوبات المجحفة على بلادهم، ويحدد الأخير عدد 100 ألف توقيع للنظر في العريضة. ولأكثر من مرة تم سحب آلاف التوقيعات من العريضة لأسباب غير معلنة، بيد أن الناشطين عدوا أن الأمر ربما يكون مرده أخطاء تقنية في عملية التصويت، أبعدت تلك التوقيعات بعد مراجعتها، ثم عادوا الكرة مرتين حتى فاق عدد التوقيعات بحلول ليل الإثنين العدد المطلوب. وأبدت فئات مختلفة من الشعب السوداني تجاوباً كبيراً مع الحملة التي استمرت لمدة شهر عبر التصويت الإلكتروني، شاركت فيه قطاعات الشباب والطلاب والمرأة ومؤسسات المجتمع المدني. وعدَّ مشاركون في التصويت أن العريضة التي دفع بها البيت الأبيض بشأن العقوبات على السودان تعد مخرجاتها من أقوى مؤشرات قياس الرأي العام، الذي يضع السياسة الخارجية الأميركية تجاه السودان، في امتحان مصداقية لا تجدي معها أي مظاهر التفاف حول النتيجة النهائية. وقال مدونون وناشطون بوسائط التواصل الاجتماعي إن الالتزام الأخلاقي للبيت الأبيض تجاه العريضة، يجب أن يكون واضحاً وملموساً على أرض الواقع، خاصة بعد أن قال الشعب كلمته في أمر هذه العقوبات التي تضرر منها كثيراً.