كشفت دراسة دولية السبت أن حوالى 108 ملايين شخص حول العالم مصابون بمشاكل ضعف الرؤية بسبب قصر وطول النظر والاستجماتيزم، ومحرومون من العلاج بوسائل تصحيح الإبصار، مما يعرض نحو سبعة ملايين شخص إلى الإصابة بالعمى. وأوضحت الدراسة، التي قادها باحثون بمعهد "برين هولدن" للبصريات في جنوب أفريقيا، أن ما تسمى بالأخطاء الانكسارية غير المصححة تعتبر السبب الرئيسي لضعف الرؤية، وأيضاً السبب الثاني للعمى في العالم بعد إعتام عدسة العين. ونشروا نتائج دراستهم في مجلة الأكاديمية الأميركية لعلم البصريات. والأخطاء الانكسارية غير المصححة هي أحد أكثر اضطرابات العين شيوعاً، وتحدث عندما لا تستطيع العين التقاط صور العالم الخارجي بوضوح، وتتسبب في تغيّم الرؤية إلى درجة تؤدي في بعض الأحيان إلى ضعف البصر. وهناك ثلاثة أنواع شائعة للأخطاء الانكسارية: أولها قصر النظر الذي يصاحبه صعوبة رؤية الأشياء البعيدة بوضوح، وثانيها طول النظر، وهو صعوبة رؤية الأشياء القريبة بوضوح، وآخرها الاستجماتيزم، وهو اختلال في الرؤية نتيجة انحناء القرنية. وعن الخيارات العلاجية المتاحة لتصحيح الأخطاء الانكسارية، أشار الباحثون إلى أن هناك ثلاثة خيارات رئيسية لعلاج قصر البصر، وهي استخدام العدسات التصحيحية، مثل النظارات أو العدسات اللاصقة، لتعويض الضعف في القرنية، وثانياً إجراء الجراحة بالليزر لتصحيح الضعف، والخيار الثالث هو زرع العدسات الاصطناعية في العين للتعويض عن طول النظر.