كشف الممثل المشترك لبعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور إبراهيم قمباري عن إجراءات احترازية جديدة لمواجهة ظاهرة الهجوم على عناصر "يوناميد"، وفي اجتماع له بجنوب دارفور أعرب قمباري عن اهتمامه بالأوضاع الإنسانية والأمنية بالإقليم. ووصف قمباري الهجوم على قوات يوناميد بالعمل الإجرامي، وقال إن مثل هذه الأحداث المعزولة لن تؤثر في علاقتنا مع الحكومة السودانية، لكنه طالب بالقبض على منفذي هذا الهجوم. ومن جانبه، قال المتحدث باسم بعثة يوناميد نور الدين المازني في اتصال هاتفي مع الشروق، إن مجهولين نصبوا كميناً لقوات يوناميد بجنوب دارفور. وأكد أن البعثة لن تتسامح إذا تكرر مثل هذا الحادث، وأضاف أن قمباري طلب من القيادات العسكرية وضع أمن أفراد البعثة في أولويات عملهم. ورفض في الوقت نفسه تفسير الحادث بأن يوناميد لا تقوى على حماية نفسها. ونوه المازني إلى أن تفويض البعثة لا يتيح لها فرض السلام بالقوة، وقال إن هناك أطرافاً خارج العملية السلمية. وشدد على أن حل أزمة دارفور يكمن في الإسراع بالعملية السلمية التي تمثلها مفاوضات الدوحة. وأضاف أن الإجراءات الجديدة في مجملها احترازية وأن الاعتداء على البعثة يرقى إلى جرائم الحرب.