كشفت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي بدارفور «يوناميد» عن تمكن السلطات السودانية من إلقاء القبض على شخصين من الذين قاموا بنصب كمين وأطلقوا النار على (7) جنود باكستانيين من شرطة «يوناميد» فى نيالا الثلاثاء الماضي، وإصابتهم بجروح خطيرة، وقالت إنه يجري التحقيق معهما من قبل السلطات. ووصفت البعثة الحادث بأنه جريمة حرب، وأن الاعتداء على قوات حفظ السلام يعتبر اعتداءً على المجتمع الدولي، وطالبت البعثة الحكومة الإسراع بمحاكمة المجرميْن وإيقاع أشد العقوبة عليهما ليكونا عبرة لمن يفكر في الاعتداء على قوات حفظ السلام وضمان عدم تكرار الحادثة. وطالب الامين العام للامم المتحدة «بان كي مون» الحكومة بسرعة التحقيق في الهجوم على قوات حفظ السلام في دارفور. وقال مكتب «مون» في بيان إنه يدين الهجوم الذي نفذ في ولاية جنوب دارفور، وإنه يدعو حكومة السودان إلى فتح تحقيق على الفور حول الحادث وضمان كشف هوية منفذيه وإحالتهم إلى القضاء. وكشف الناطق الرسمي للبعثة «نور الدين المازني» عن استرجاع سيارة للبعثة نهبت من قبل الجناة، وقال المازني في تصريح ل «الاهرام اليوم» أمس «الخميس» إن البعثة رفعت من درجة إجراءتها الامنية وعززتها بإجراءات إضافية لتأمين القوات وحماية المدنيين في الإقليم، وقال إن حالات (4) من الجرحى خطيرة جداً و(3) منهم حالتهم مستقرة، مشيراً إلى زيارة رئيس البعثة «ابراهيم قمباري» أمس الأول ل (6) منهم بنيالا والسابع الذي يتلقى العلاج بمستشفى بالخرطوم، وتوعد المازني باتخاذ اجراءات رادعة على كل من تسول له نفسه الاعتداء على البعثة - على حد قوله، وتعهد ببذل مزيد من الجهد لضمان عدم تكرار الاعتداءات على قوات يوناميد، وأشار إلى أن البعثة فعّلت اتصالاتها مع الحكومة السودانية وتتابع سير التحقيق في الحادث مع السلطات بنيالا والخرطوم، نافياً علمه بالجهة التي ارتكبت الحادث، وأردف: من المبكر الإعلان عن نتائج التحقيق. وقال المازني: لا أعتقد أن الدارفوري الأصيل يمكن أن يتهجم ويؤذي من أتى من بعيد لمساعدته. في الأثناء استنكرت الحكومة الحادث الذي تعرضت له قوات اليوناميد في دارفور، ووصفته بالإجرامي، وأعربت الحكومة عن أسفها للحادث، مؤكدة أنها لن تدخر جهداً في ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة. وقال بيان صحفى أصدرته الخارجية «الخميس» إن الحكومة ستكثف جهودها للتنسيق مع بعثة اليوناميد في دارفور لمنع الاعتداءات على البعثة ومنسوبيها مستقبلاً. وأكدت ثقتها في أن هذا الحادث العارض لن يضعف همة الأخوة في باكستان أو بقية دول اليوناميد بشكل عام أو يقلل من عزيمتهم في مواصلة مهمتهم في دارفور، وتمنت عاجل الشفاء للجرحى. ووصف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بدارفور «ابراهيم قمباري» - عقب لقائه مع وكيل الخارجية د. مطرف صديق «الخميس» - الهجوم الذي نفذ ضد دورية جنود البعثة بالمعزول.