استنكرت الحكومة السودانية بشدة الهجوم الذي تعرضت له قوات بعثة حفظ السلام بدارفور "يوناميد"، وأدى لإصابات متفاوتة لسبعة من الجنود الباكستانيين، وقالت إنها لن تدخر جهداً في ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، وأعربت عن أسفها للحادث. وأكدت الوزارة الخارجية في بيان الخميس أن الحكومة ستكثف من جهودها بالتنسيق مع اليوناميد في دارفور لمنع الاعتداءات على البعثة ومنسوبيها في المرحلة المقبلة. وقال البيان إن الحادث "العارض" لن يقلل من دور مهمة القوات الباكستان بدافور أو بقية قوات الدول الأخرى بالبعثة المشتركة أو من عزيمتهم في مواصلة مهمتهم الإنسانية في الإقليم. وفي سياق ذي صلة، بحث وكيل الخارجية د. مطرف صديق مع رئيس البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور (يوناميد) إبراهيم قمباري التعاون المشترك بين الحكومة والبعثة. وأعرب مطرف عن تقدير السودان للجهود التي تضطلع بها بعثة اليوناميد وأثرها الكبير على الأرض في دارفور، وجدد تأكيد الحكومة على التنسيق والتعاون الكامل مع اليوناميد لتنفيذ التفويض الممنوح لها. ومن جهته قال قمباري إن اللقاء جاء في إطار المشاورات بين الحكومة واليوناميد، مشيراً إلى التزام الحكومة بدعم اليوناميد في تفويضها وعملها في دارفور.