أعلن والي شمال دارفور عبدالواحد يوسف، أن اللجنة العليا لجمع السلاح بالإقليم التي أعلن عن تشكيلها الرئيس عمر البشير خلال زيارته الأخيرة، ستبدأ عملها بورشة تحضيرية تعقد بحاضرة الولاية الفاشر قريباً لتنفيذ خطة جمع السلاح. وكشف يوسف في حديث لبرنامج "صدى الأحداث" الذي بثته "الشروق" ليل الأربعاء، عن الملامح الأساسية لعمل اللجنة العليا، قائلاً إنها ستقوم بتنفيذ خطة قومية لجمع السلاح. وقال إن الورشة المرتقبة في الفاشر ستتولى مفوضية جمع التسليح وإعادة الدمج ال"دي دي آر"، أمر ترتيبها وسيستعرض فيها ولاة ولايات دارفور الخمس خططهم المتعلقة بجمع السلاح في كل ولاية على حدة. وأشار يوسف إلى أن المفوضية ستقوم بالورشة التحضيرية ووضع الخطة الأساسية لعمل اللجنة العليا، مشيراً إلى أن حكومات الولايات الخمس ستكون جزءاً أساسياً من هذا العمل، إضافة إلى الأجهزة الرسمية المختصة في هذا الجانب من الجيش والشرطة والأمن. انتشار السلاح وأقر يوسف بأن السلاح في دارفور أصبح في يد كل من هب ودب علاوة على انتشار المجرمين والمتفلتين الذين دائماً ماينشطون في حالة الحرب. وأشار إلى أن المعالم الأساسية لخطة جمع السلاح تقوم على مرحلتين، الأولى هي الجمع الاختياري للسلاح وسيارات الدفع الرباعي خلال فترة زمنية محددة يقوم فيها مالك السلاح بتسليم ماعنده طواعية وستدفع له الحكومة مقابلاً مالياً على ذلك. وأوضح أن المرحلة الثانية من الخطة هي جمع السلاح بالقوة الجبرية، وأضاف "في هذه المرحلة سيطبق قانون الأسلحة والذخائر على كل شخص يحمل السلاح بصورة غير شرعية". وكشف يوسف عن تدابير ستتخذ تجاه بعض الجهات التي تقدم مسوقات بضرورة أن يكون لديها سلاح عبر وسمه وتسجيله ومعرفة الذين يحملونه حتى إذا استخدم في غير غرضه تتم محاكمة صاحبه. المرحلة الحالية ومن جانبه، شدد والي غرب دارفور خليل عبدالله على أن تنفيذ خطة جمع السلاح هو من أولويات حكومته في المرحلة الحالية. وقال عبدالله الذي استضافه برنامج "صدى الأحداث" عبر الهاتف المرئي من حاضرة ولايته مدينة الجنينة، إن حكومة ولايته كان يمكن أن تتخذ قراراً فورياً بجمع السلاح بعد توجيهات الرئيس البشير الأخيرة لكن هناك ترتيبات أمنية لا بد أن تتخذ. وأشار إلى أن حكومته ستسبق عملية التنفيذ بتهيئة المجتمع عبر اتفاق الإدارات الأهلية الموجودة، قائلاً إن هؤلاء يمكن أن يعينوا إعانة كبيرة في إقناع المجتمع بتسليم السلاح. ورأى عبدالله أن انتشار السلاح في ولايته ودارفور عموماً كانت له ظروف لكن الآن هذه الظروف زالت وينبغي بزوال المؤثر أن يزول الأثر.