الفاشر: سونا (smc) اتفقت حكومة ولاية شمال دار فور و اللجنة العليا للعودة الطوعية الاتحادية على تسيير الوثبة التاسعة من وثبات العودة الطوعية للنازحين بالولاية و التي تضم عدد ألفا أسرة، اتفقتا على إعادتها إلى قرى العودة الطوعية بالمناطق الجنوبية الغربية والشمالية من محلية ريفي الفاشر وذلك في مطلع شهر يناير القادم. جاء ذلك في الاجتماع الذي انعقد بعد ظهر اليوم بأمانة حكومة الولاية بالفاشر والذي ضم اللجنة العليا للعمل الانسانى بالولاية برئاسة الأستاذ عثمان محمد يوسف كبر والى الولاية واللجنة العليا للعودة الطوعية الاتحادية برئاسة الدكتور حسبو محمد عبد الرحمن المفوض العام للعمل الانسانى ، في إطار الزيارة التي قام بها وفد اللجنة العليا إلى حاضرة الولاية اليوم ، واستعرض الاجتماع ما تم تنفيذه خلال المرحلة الماضية من برامج في مجال العودة الطوعية للنازحين عبر كافة المحار ، بجانب استعرض خطة العام 2009م ، وقد عبر الوالي عن تقدير حكومة الوحدة الوطنية بالولاية للجهود التي ظلت تبذلها الحكومة الاتحادية عبر الوزارات المختصة دعما للعمل الانسانى ، ولبرامج العودة الطوعية للنازحين بالولاية ، الأمر الذي أكد السيد الوالي بأنه قد ساهم بصورة مباشرة مع الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار الغذائي والصحي بمعسكرات النازحين ، مما حال دون حدوث آية حالات وبائية أو سوء تغذية في أوساط النازحين ، مبينا أن حكومة الولاية قد رصدت الآن عدد ألفا أسرة من معسكرات ابوشوك والسلام وزمزم للنازحين قد أبدت استعدادها للعودة طواعية إلى قراها في اقرب وقت ، مشيرا إلى أن تلك الأسر تحتاج فقط إلى معينات العودة الأساسية ، معلنا كذلك عزم حكومته على عقد ورشة عمل موسعة خلال الأيام القادمة تضم كافة المختصين بالشأن الانسانى لمناقشة تجارب العودة الطوعية للنازحين وكيفية تلافى السلبيات السابقة والاستفادة من الايجابيات، داعيا وزارة الشئون الإنسانية إلى زيادة دعمها للولاية حتى تتمكن تنفيذ خطط العودة الطوعية بصورة أوسع، وكان السيد الوالي قد استعرض بالشرح المآلات السالبة لمسالة النازحين بالولاية ، مشيرا إلى أنها ظلت محل متاجرة ومزايدة سياسية للكثير من الجهات الدولية والمحلية التي لا تريد للسودان ولدار فور الاستقرار والسلام. وأكد مفوض عام العون الانسانى أن الإستراتيجية الأساسية للمفوضية هي التركيز على تعمير قرى العودة الطوعية حتى تكون جاذبة لعودة النازحين معلنا استعداد المفوضية لتوفير معينات العودة الطوعية العاجلة لعدد (3) ألف أسرة ، داعيا إلى أهمية تقوية الآليات والمراجعة الدقيقة للنظم والبرامج الخاصة بالعودة الطوعية ، مشيرا إلى هناك نسبة ال25%من النازحين لا يرغبون في العودة إلى مناطقهم ، الأمر الذي يحتم ضرورة توفيق أوضاعهم ، مشيرا كذلك إلى وجود عودة تلقائية غير مرصودة من معسكرات النازحين. وكان عدد من أعضاء اللجنتين قد تحدثوا في الاجتماع متناولين أنجع السبل التي يمكن أن تساهم في تحقيق عودة طوعية فاعلة للنازحين إلى قراهم.