انطلقت صباح الإثنين، عمليات الاقتراع في الاستفتاء الإداري في دارفور غربي السودان. وقال مراسلون وموفدون للشروق في ولايات الإقليم الخمس، إن البداية جيدة وشهدت المراكز إقبالاً كبيراً من السكان، متوقعين أن تشهد الساعات المقبلة إقبالاً متزايداً. وقال نائب رئيس مفوضية الاستفتاء عبدالعزيز السماني، إن المفوضية اعتمدت حوالى 93 منظمة وطنية، إلى جانب 16 منظمة دولية لمراقبة العملية. وسيدلي نحو ثلاثة ملايين و300 ألف شخص في الإقليم بأصواتهم في الاستفتاء للاختيار بين نظام الولايات المتبع حالياً أو الإقليم الواحد. ويأتي الاستفتاء في دارفور إنفاذاً لما جاء في وثيقة الدوحة للسلام، التي وقعتها الحكومة وحركة التحرير والعدالة بالعاصمة القطرية الدوحة في 14 يوليو 2011. وقال رئيس السلطة الإقليمية لدارفور د.تجاني سيسي محمد، إن الترتيبات الإدارية التي اتخذت من قبل حكومات الولايات الخمس ولجان أمنها كفيلة بإنجاح الاستفتاء. مراكز الاقتراع وأضاف سيسي في تصريحات من مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، أن ترتيبات أمنية خاصة لحماية المشرفين والناخبين على حد سواء في كل مراكز الاقتراع. وأوضح سيسي أن مفوضية الاستفتاء واللجان العليا بالولايات بذلت جهوداً مقدرة لتسجيل الناخبين الذين تجاوز عددهم الثلاثة ملايين ونصف المليون ناخب، منبهاً إلى ضرورة تسهيل وصول ذلك العدد إلى صناديق الاقتراع. وحث الناخبين في ولايات دارفور للخروج إلى مراكز الاقتراع والإدلاء بأصواتهم خلال الأيام الثلاثة القادمة. وأعرب سيسي عن أمله في أن ينأى الاستفتاء في مرحلته الأخيرة عن أنواع الاستقطابات كافة حتى تأتي نتائجه نزيهة وشفافة. ومن جانبه، قال رئيس مفوضية الاستفتاء عمر علي جماع، إن المفوضية لم تتلقى شكاوى بوجود أي مشكلة أو قضية أمنية بفضل السياسات والخطط الوقائية التي وضعتها الشرطة.