واصلت مراكز الاقتراع للاستفتاء الإداري في ولايات دارفور الخمس، في استقبال المستفتين لليوم الثاني على التوالي يوم الثلاثاء، وقال مسؤولون ومراسلو "الشروق" المنتشرون في أصقاع دارفور، إن الإقبال يتزايد وسط أجواء مستقرة من دون تسجيل خروقات أمنية. وخاطب مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود حامد نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني لشؤون الحزب في مدينة الضعين حاضرة ولاية شرق دارفور الثلاثاء، لقاءً لقيادات الحزب بالولاية. وأكد أن ولايات دارفور ستكون بعد الاستفتاء الإداري في مقدمة ولايات البلاد استقراراً وتنمية وإعماراً. وأشار إلى الاتفاقية المشتركة بين حزبه والفعاليات السياسية الأخرى بولايات دارفور والتي تنص على العمل من أجل نبذ الخلافات والتوجه نحو التعايش السلمي. وأكد محمود أن الاستفتاء يمضي بصورة جيدة من خلال التقارير الواردة من الولايات الخمس في دارفور. مراكز الاقتراع ومن جانبه، قال رئيس اللجنة العليا للاستفتاء في الولاية عبدالقادر صالح سحنون، إن المراكز شهدت في اليوم الثاني وقبل الأخير إقبالاً منقطع النظير، مناشداً المواطنين الذين لم يصوتوا بالريف والحضر بالتوجه إلى مراكز الاقتراع لممارسة حقوقهم السياسية. وقال مستشار اللجنة اللواء جمال عمر محمد، إن عملية التصويت تمضي دون أي مشكلات أو خروقات أمنية، مشيداً بمجهودات القوات الأمنية المختلفة العاملة في تأمين الاستفتاء. وأشار موفد الشروق إلى الولاية محمد الفاتح، إلى أنه تجول في عدد كبير من المراكز وشاهد تدافعاً كبيراً للمواطنين بأعداد تزيد عن اليوم الأول بكثير. وبلغ عدد المستفتين المسجلين الولاية حوالى 799 ألفاً و017 ناخباً على مستوى محليات الولاية التسع. وأبلغ مسؤولون في اللجنة العليا للاستفتاء بشرق دارفور، أن جملة المقترعين في اليوم الأول بلغ حوالى 261 ألفاً 985 ناخباً، ويبلغ عدد المراكز في شرق دارفور حوالى 153 مركزاً. استقرار أمني " اللجنة العليا للاستفتاء بولاية جنوب دارفور أعلنت أن نسبة الذين صوتوا في اليوم الأول بلغت 30 في المئة ممن سجلوا أسماءهم،وتوقعت أن تزيد النسبة بكثير في اليوم الثاني " وفي جنوب دارفور، قال مراسل الشروق بالولاية مهدي العزيب، إن معظم المراكز في الولاية تشهد حضوراً للمستفتين أكثر من اليوم الأول. وأكد أن اللجنة العليا للاستفتاء بالولاية أعلنت أن نسبة الذين صوتوا في اليوم الأول بلغت 30 في المئة ممن سجلوا أسماءهم، وأن اللجنة تتوقع أن تزيد النسبة بكثير في اليوم الثاني. وطبقاً لمراسلي الشروق في ولايات شمال ووسط وغرب دارفور، فإن اليوم الثاني يشهد إقبالاً وزيادة ملحوظة عن اليوم الذي سبقه. وسيدلي نحو ثلاثة ملايين و300 ألف شخص في الإقليم بأصواتهم في الاستفتاء للاختيار بين نظام الولايات المتبع حالياً أو الإقليم الواحد. ويأتي الاستفتاء في دارفور إنفاذاً لما جاء في وثيقة الدوحة للسلام، التي وقعتها الحكومة وحركة التحرير والعدالة بالعاصمة القطرية الدوحة في 14 يوليو 2011.