أكد المبعوث الأميركي إسكوت غرايشون الذي يزور الخرطوم هذه الأيام ترحيب بلاده بالاتفاق الإطاري الموقع في العاصمة التشادية إنجمينا بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة، وقال إن بلاده ستدفع بالاتفاق لأجل سلام دائم بدارفور. وأوضح غرايشون أن بلاده ترحب بالاتفاق بين الحكومة والعدل والمساواة باعتباره خطوة جيدة من شأنها إحداث سلام دائم في إقليم دارفور. وقال إنها ستقدم كل ما بوسعها لدعمه لأنه طوى صفحة حرب استمرت طويلاً بين الجانبين. وأضاف عقب لقاء جمعه ونائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه، أن الاجتماع ناقش تطورات الأوضاع بين الخرطوم وإنجمينا، بجانب الجهود المبذولة لتحقيق السلام في دارفور، فضلاً عن تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق السلام الشامل الذي تم توقيعه في عام 2005م. وبالمقابل رحبت أحزاب سودانية معارضة بالاتفاق الإطاري. وقال زعيم حزب الأمة الصادق المهدي، نقلاً عن "الجزيرة": "نرحب بأي اتفاقات توقع بين أطراف سودانية باتجاه نبذ العنف والتصالح"، لكنه حذر من عوائق تواجه الاتفاق، كالمشاركة في السلطة ومسألة الانتخابات والمحكمة وضرورة إحقاق العدالة. واعتبر القيادي بالحزب الشيوعي سليمان حامد الاتفاق في حد ذاته جيداً، لكنه ذكّر باتفاقات ثنائية وقعت سابقاً و"فشلت جميعاً".