أوصى المؤتمر العربي للاستثمار والتنمية في مدينة جوبا، بتكوين آلية مشتركة بين حكومة جنوب السودان والجامعة العربية لتنفيذ مشاريع تنموية بالإقليم، الذي تعهد بدوره بتقديم الضمانات والتسهيلات اللازمة للمستثمرين العرب كافة الراغبين في الاستثمار بالجنوب. وأقر النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، بوجود مشكلات تعيق الاستثمار مثل الأمن والفساد، وعزا ذلك لعقدين من الحرب واتساع المساحة ووجود حدود مع دول أخرى وتعهد بمحاربة الفساد واستتباب الأمن. ودعا سلفاكير المستثمرين العرب إلى إنشاء مشاريع استثمارية في مجالات الزراعة، وتوفير الحبوب وصيد الأسماك، والبنى التحتية في المناطق التي دمرتها الحرب، إلى جانب تطوير الموانئ وقطاعات التعدين الأخرى. محاربة الفساد والانفلاتات وتعهد رئيس حكومة جنوب السودان في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية اليوم لأعمال المؤتمر العربي للاستثمار والتنمية في جوبا عاصمة الجنوب، بتقديم الضمانات والتسهيلات اللازمة للمستثمرين العرب كافة الراغبين في الاستثمار بالجنوب، مؤكداً حاجة الإقليم إلى جهد تنموي ليغير واقعه ويطور قدراته. من جانبه، جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى التزام الجامعة بالمساهمة في تنمية الجنوب وتنفيذ تعهداتها التي قطعتها نحو إعادة إعمار الإقليم الذي تعرض لدمار نتيجة الحرب الأهلية التي استمرت لأكثر من عقدين من الزمن. وأعلن عمرو موسى عن منح دراسية لأبناء الجنوب في عدد من الدول العربية، على أن تحدد سلطات جنوب السودان الطلاب المختارين لهذه الفرص. ويشارك في المؤتمر الذي بدأت أعماله اليوم أكثر من 90 مستثمراً عربياً يمثلون العديد من الشركات والمؤسسات المالية العربية.