حضر آلاف المسلمين إعادة افتتاح مسجد "فرحات باشا" التاريخي في البوسنة، وذلك بعد أن لحق به الدمار قبل 23 عاماً إبان الحرب في يوغسلافيا السابقة. رافق إعادة افتتاح المسجد مراسم وصفت بأنها تشجع على التسامح الديني. شارك في فعاليات الافتتاح رئيس وزراء تركيا المستقيل، أحمد دواوود أوغلو، حيث شدد في كلمة له على أهمية إحياء التراث العثماني القديم في البلقان، مع العمل على تعزيز روح التآخي بين المكونات العرقية والدينية المختلفة لجمهورية البوسنة والهرسك. وتحي البوسنة في 7 مايو من كل عام ما يعرف ب"يوم المساجد"، حيث دمرت 614 مسجداً خلال الحرب التي استمرت بين عامي 1992 و1995. ويرجع تاريخ المسجد إلى القرن ال16، وهو تحت حماية منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بوصفه نموذجاً فريداً لفن العمارة العثمانية، وتعرض للتدمير قبل 23 عاماً على يد الصرب، وتحول موقعه إلى ساحة لانتظار السيارات. وكان تدميره محاولة من الصرب لمحو أي آثار للتراث الإسلامي في المدينة، التي كانت يوماً ما متعددة الأعراق. وخلال الاحتفال بوضع حجر الأساس في مشروع إعادة بناء المسجد عام 2001، هاجم قوميون صرب الزائرين والشخصيات العامة الحاضرة، فقتلوا مسلماً وأصابوا عشرات. واستغرق الحصول على تراخيص إعادة بناء المسجد، وعلى المال اللازم لذلك 15 عاماً، واستخدمت آلاف القطع من أنقاض المبنى الأصلي بعد انتشالها من نهر فرباس، ومن موقع للنفايات.