عاد الرئيس السوداني، عمر البشير، ليل الخميس، من دولة يوغندا بعد مشاركته في الاحتفال بتنصيب الرئيس اليوغندي، يوري موسفيني، لدورة رئاسية جديدة، وأكد الأخير أن المحكمة الجنائية الدولية لم تعد تهم القادة الأفارقة. وحظي الرئيس عمر البشير، طبقاً لوزير الدولة بالخارجية السودانية، كمال إسماعيل، الذي تحدث للصحافيين بمطار الخرطوم، باستقبال رسمي وشعبي حاشد خاصة وأنها الزيارة الأولى للرئيس ليوغندا منذ عشرة أعوام . وأضاف أن وجود الرئيس البشير كان مفاجأة للرؤساء الأفارقة، وأن الرئيس موسفيني أوضح أن قضية المحكمة الجنائية لم تعد تهم الرؤساء الأفارقة، بعد أن اتضح أن المحكمة تعمل وفق أجندة سياسية وتخدم قضايا دول بعينها . وأشار إسماعيل إلى أن الرئيس البشير، التقى عدداً من رصفائه على هامش الزيارة، كما تم تقديم دعوة رسمية له لزيارة يوغندا الأيام المقبلة. ورفضت الحكومة اليوغندية، طلباً لمنظمة العفو الدولية، دعت فيه كمبالا لتوقيف البشير، وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية. وذكر موقع "سودان تربيون" الإخباري، أن وزير الدولة للعلاقات الدولية في يوغندا، أوكيلو أوريم، أدلى بتصريح أفاد فيه، "أن بلاده لا يمكنها توقيف الرئيس البشير". وأضاف "نحن لم ندعُ الرئيس البشير ليتم القبض عليه، في الواقع نحن نذهب لرؤيته يغادر بسلام ". يذكر أن الاتحاد الأفريقي، قرر عدم التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، واعتبر قراراتها استهدافاً للقادة الأفارقة وشكلاً من أشكال الاستعمار الحديث .