أعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة أن فيروس زيكا انتشر للمرة الأولى في بلد أفريقي هو الرأس الأخضر. وتشتبه المنظمة في أن الفيروس وصل إلى الرأس الأخضر عبر مسافر قادم من أميركا الجنوبية. وقالت المنظمة إن فحوصا أظهرت أن عدوى زيكا التي ظهرت في جزر الرأس الأخضر هي نفس السلالة المرتبطة بحدوث تشوهات للمواليد في البرازيل. واعتبرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا ماتشيديسو مويتي أن هذه "النتائج مقلقة، لأنها دليل جديد على أن العدوى تنتشر إلى ما أبعد من أميركا الجنوبية وتقف على أعتاب أفريقيا". وأضافت خلال مؤتمر صحفي في جنيف "إنها المرة الأولى أن يرصد فيروس زيكا المسؤول عن الاضطرابات العصبية وصغر الرأس في أفريقيا" معتبرة أن "هذه المعلومات ستساعد الدول الأفريقية على إعادة تقييم مستوى الخطر لديها ورفع مستويات الاستعداد". وقالت مارشا فاندرفورد المتحدثة باسم المنظمة "حصلت عدوى محلية، فالأمر لا يقتصر على حالات إصابة من الخارج". وكان التفشي الشرس لفيروس زيكا بدءا من البرازيل أثار قلقا عالميا، وارتبط الفيروس بآلاف الحالات من التشوه الخلقي "الصعل"، الذي يعاني فيه المولود من صغر حجم الرأس بعد إصابة أمه بعدوى زيكا أثناء الحمل. واكتشف زيكا لأول مرة في أفريقيا عام 1947، وحتى العام المنصرم كان يعتقد أنه يسبب فقط أعراضا يسيرة دون وجود علاقة معروفة له بتشوهات المخ أو المواليد.