دعا المكتب القيادي للمؤتمر الوطني في اجتماعه الذي انتهى فجر الخميس برئاسة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، جميع القوى السياسية بالبلاد للارتفاع على المصالح الحزبية والشخصية وترجيح المصالح الوطنية حتى يتجاوز الوطن ظروف الحرب والاقتتال. وعبر المكتب القيادي، بعد وقوفه على التطورات الراهنة التي تشهدها الساحة السياسية بالبلاد، ونتائج ماتم من اجتماعات مع القوى المعارضة، عن أمله أن تشهد المفاوضات القادمة بأديس أبابا توقيع الأطراف على خارطة الطريق حتى يستقر السودان وينعم بالأمن ويودع وداعاً أبدياً الحرب والمعاناة. وأكد المكتب القيادي، وفقاً لنائب رئيس الحزب م. إبراهيم محمود، أن أبواب الحوار لا تزال مفتوحة. وقال إن المكتب وجه في هذا الصدد بتكثيف العمل في المناطق المتأثرة بالحرب والسعي مع أبنائها للوصول لسلام عادل. وكشف محمود، عقب الاجتماع، عن إجازة المكتب القيادي لخطة لإعلام الحوار والأمن والاستقرار ورفض الحرب في المرحلة القادمة، كانت قد تقدمت بها أمانة الإعلام بالحزب. تعديلات قطاعية " المكتب وجه بالتركيز على العمل على مستوى القواعد، وأن يرتبط الأداء أكثر بقضايا الساعة، ووقف تقرير نبذ العنف على مستوى الجامعات السودانية، ومستجدات الحوار الوطني، وأشاد بتحديد موعد السادس من أغسطس المقبل لانعقاد الجمعية العمومية " وعبَّر عن أمله أن يصبح السودان واحة للأمن في محيطه الإقليمي، وأشار لاستمرار الجهود مع كل دول الجوار من أجل خلق استقرار على مستوى الإقليم. وأشاد بما يبذل من جهود وما تم من ضغوط من أجل توقيع مختلف الأطراف على خارطة الطريق للسلام، خاصاً بذلك رئيس الوزراء الإثيوبي والآلية الأفريقية رفيعة المستوى، وغيرهم من الأطراف على مستوى العالم من الساعين من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في السودان. إلى ذلك، كشف نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون الحزبية عن إجراء المكتب القيادي وإجازته لبعض التعديلات في قطاعاته، حيث تم تعيين د. التجاني فضيل وزير الدولة للخارجية سابقاً نائباً لرئيس قطاع العلاقات الخارجية، فيما أختير عصام محمد عبدالله لشغل موقع الأمين لأمانة الشباب. وكان المكتب ناقش عدداً من التقارير ووجه بالتركيز على العمل على مستوى القواعد، وأن يرتبط الأداء أكثر بقضايا الساعة، ووقف تقرير نبذ العنف على مستوى الجامعات السودانية، ومستجدات الحوار الوطني، وأشاد بتحديد موعد السادس من أغسطس المقبل لانعقاد الجمعية العمومية.