دعا مدير متحف السودان للتاريخ الطبيعي د. أبو القاسم إبراهيم عبدالحليم الأستاذ المشارك بكلية العلوم جامعة الحرطوم، لضرورة إيلاء المتحف مزيداً من الاهتمام وذلك لدوره المهم، فهو مركز علمي تعليمي تثقيفي توعوي تربوي بالبلاد. وقال إبراهيم في حوار مع وكالة الأنباء السودانية، إن المتحف وجد الاهتمام في باكر نشأته، إلا أنه بدأ يتقلص، وعزا ذلك لعدم وضوح الرؤية حوله رغم رسالته المهة. وأضاف أن تلك المهمة ترتكز على وضع برامج محكمة للنهوض بعمليات جمع العينات الأنموذج للكائنات الحية لعرضها والاحتفاظ بعينات مرجعية خاصة بها. وشدد على إنشاء مرجعية شاملة لكل أنواع حيوانات ونباتات البلاد والتركيبات الجيولوجية على تعريف علمي واضح لتلك المرجعيات مع تهيئة الظروف البيئية المناسبة للكائنات الحية التي يقتنيها المتحف. وأوضح أن المتحف شهد خلال الفترة السابقة الكثير من الأعمال التأهيلية في حدود الإمكانات المتاحة بجهد إدارة المتحف، وأشار إلى أن ذلك أسهم في زيادة عدد الزوار بصورة ملحوظة. ولفت إبراهيم إلى أن المتحف في بدايات نشأته كان متميزاً فقد حوى ثلاثة أضعاف مايحويه الآن، وكان قبلة للباحثين من بريطانيا وأميركا والسويد وألمانيا وبلجيكا وأستراليا وروسيا ومصر وغيرها.