قال وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن عبدالرحيم محمد حسين إن القوات المسلحة ليست لديها أية نية للحرب ثانية داخل البلاد، مشيراً إلى أنها ستتجه نحو التنمية والبناء والإعمار، داعياً لضبط انتشار السلاح بين القبائل. وأوضح في مداخلة أمام المؤتمر التفاكري الأول لولايات التمازج في كادوقلي اليوم السبت، أنه لا بد من التقليل من حركة الترحال الخاصة للقبائل والتركيز في عملية تقديم الخدمات بما يدعم الاستقرار ليسهل تقديم الخدمات الضرورية كتوفير مصادر المياه الكافية وتعبيد الطرق. ودعا إلى أهمية تقوية أجهزة الشرطة والمباحث على وجه الخصوص، بتوفير العدة والعتاد لها، بما يمكنها من القيام بدورها المنوط بها. ومن جهته، شدد وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد على أهمية جمع سلاح المواطنين وضبطه والعمل على ترسيم الحدود بين الولايات وتحديد مسارات الرعاة وتنظيم حركتهم. وقال خلال مداخلته إن تقوية الأجهزة الأمنية والشرطية بولايات التمازج من الأهمية بمكان، خاصة وأن توفير الأمن من الخدمات الأساسية التي يجب أن يتم تحقيقها بهذه المناطق. وأشار إلى إعداد وزارته لخطة لمكافحة المخدرات وزراعة الحشيش بهذه المناطق إلى جانب مكافحة التهريب والحد من انتشار السلاح وسط المواطنين، داعياً لضرورة تكوين آلية للبحث في الحلول الجذرية للمشكلات الأمنية التي تعاني منها مناطق التمازج.