كادوقلي: يوسف عبد المنان - عصام الصولي دعا الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية لتوفير الفرصة الأكبر لتحقيق الوحدة الجاذبة عبر جهد وطني، مشيراً لضرورة تحقيق طموحات أهل السودان في التنمية والإعمار، وأضاف ينبغي أن نكون في موقف الحياد باعتبار أنه استحقاق ورد في بند الاستفتاء من اتفاقية نيفاشا.وقال طه خلال مخاطبته أمس المؤتمر التفاكري الأول لولايات التمازج الذي انطلق أمس بمدينة كادوقلي إن الروابط التي تجمعنا أكبر من التي تفرقنا، وأضاف يمكننا أن نضع أيدينا على ما يجمعنا ويوحدنا بالحوار، مؤكداً على ضرورة تعزيز القدرات نحو الوحدة للترسيخ للسلام والتنمية، مشيراً لأهمية تناول القضايا التي تواجه البلاد في حالة الانفصال، داعياً لحوار وطني مبني على الحقائق، ملتزماً بمتابعة توصيات المؤتمر. وفي السياق دعا دكتور رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب للتركيز على المشروعات التي تحقق الربط بين الولايات المشاركة في المؤتمر كفتح المسارات والطرق، معتبراً أياها العامل الرئيسي لتحقيق التمازج والتعايش بين القبائل في المنطقة، مشيراً الى أن قيام المؤتمر يؤكد إصرار الدولة على إرساء دعائم السلام بمناطق التماس، مؤكداً ضرورة دعم الروح الإيجابية بالاهتمام بالبرامج والمشروعات.من جانبه أكد وزير الدفاع الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين عدم العودة للحرب مرة ثانية، مشيراً للاتّجاه نحو التنمية والبناء، مطالباً بضبط انتشار السلاح بين القبائل والمجموعات، داعياً للتقليل من حركة الترحال الخاصة بالقبائل، مشدداً على ضرورة تقوية أجهزة الشرطة والمباحث لتتمكن من القيام بدورها كاملاً.من جهته أشاد وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد لخطة وزارته لمكافحة المخدرات وزراعة الحشيش بمناطق زراعتها، مبيناً سعيه للحد من انتشار السلاح وسط المواطنين، داعياً لتكوين آلية للبحث في المشكلات الأمنية التي تعاني منها مناطق التمازج، وأضاف نسعى لتقوية الأجهزة الأمنية والشرطية بولايات التمازج لأهميتها.ودعا د. عوض أحمد الجاز وزير المالية والاقتصاد الوطني لإعمال برنامج ممتد تجسد فيه إمكانيات البلاد في كافة المجالات، مشيراً لضرورة أن تكون مخرجات المؤتمر دافعاً للمستثمرين في الداخل والخارج.والتزم الفريق محمد عطا المولى المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني بإعادة الانفتاح والانتشار في حدود الأجزاء الشرقية والغربية لخدمة كل المستويات الإدارية للحكومة، مؤكداً اهتمام الجهاز بشكل خاص بمناطق التمازج، وأضاف ملتزمون بإكمال الانتشار الأمني.وأكد والي جنوب كرد فان مولانا أحمد محمد هارون أن ولايته ستظل الجسر الرابط للتواصل بين الشمال والجنوب، معلناً التزامه بتسخير إمكانياتها لتحقيق أهداف المؤتمر، وأضاف أن جنوب كردفان ذات مصلحة حقيقية في تحقيق التمازج الأمثل بين الولايات العشر.وحذّر والي ولاية الوحدة تعبان دينق من وجود السلاح في أيدي المسيرية، معتبراً إياه التحدي الأكبر للمؤتمر، مشيراً للاتفاق الذي تم بين محليتي كيلك وفاريان لدخول رعاة المسيرية للمرعى بولاية الوحدة.وأشار الفريق مالك عقار والي النيل الأزرق الى أن جمع السلاح وحده ليس كافياً، موضحاً أن الحل في معالجة قضايا التنمية والاستقرار.