برأ والي وسط دارفور، جعفر عبدالحكم، مواطني منطقة "طور" من التمرد، لكنه طالبهم بقطع كل أشكال التعامل معهم إن وجدت، حتى لا يتخذونهم ثغرة للفتنة، داعياً المتمردين بعدم جر الفتنة للأهالي وعدم "العراك وسط البيض" على حسب قوله. ووصف عبدالحكم خلال زيارته للمنطقة الإثنين، ومخاطبته المواطنين في لقاء حاشد، الهجمات التي تعرضت لها "طور" الأسبوع الماضي من قبل مجموعة قبلية مسلحة بعد أن قام المتمردون بسرقة أبقارها في منطقة "نجاما" شرق طور اشتبهت بعبورها المنطقة، وصفها ب"الفتنة". وحمّل المواطنين مسؤولية التوسط بين الحكومة والراغبين في الدخول للسلام من المنتسبين للتمرد، وجدّد العفو العام وتوفير الضمانات لكل من وضع سلاحه جانباً وأراد الدخول في السلام، واعداً بتعزيز الأمن في المنطقة بزيادة عدد القوات المسلحة وفتح قسم للشرطة. ووجه إسحق بتشكيل لجنة للتعايش السلمي بين القبائل في المنطقة وتأمين الموسم الزراعي، كما وجّه الهلال الأحمر بالإشراف على توزع كل مواد الغذاء والإيواء في المنطقة ووجه ديوان الزكاة بزيادة كميات الغذاء وكيس الصائم الأيام المقبلة. وأكد تحمل الحكومة توفير الغذاء لمواطني المنطقة لمدة ستة شهور مقبلة وتعويض المتضررين في الحادثة، مُطالباً المواطنين بالتمسك بالأرض والصبر على الشدائد وعدم مغادرة مناطقهم التي تمتاز بالخضرة والإنتاج البستاني.