قتل زلزال عنيف وأمواج مد عملاقة "تسونامي"، 350 شخصاً ببلدة كونستيثيون الساحلية التشيلية وحدها، ليزيد مجمل عدد القتلى إلى المثلين أمس، في الوقت الذي حاولت فيه الحكومة توصيل المساعدات إلى الناجين الجوعى ووقف أعمال النهب. وأعلنت الحكومة أن 711 شخصاً قتلوا وأرسلت عشرة آلاف جندي لتعزيز حظر تجول وإنهاء عمليات نهب قام بها أناس يحتاجون بشدة لطعام وماء بعد الزلزال الذي بلغت قوته 8,8 درجات، وهو واحد من أقوى الزلازل في العالم منذ قرن. وقالت رئيسة تشيلي ميشيل باشيليت "إنها كارثة كبيرة.. هناك عدد متزايد من المفقودين". وأضافت أنه تم إرسال مواد غذائية ومساعدات طبية لنحو مليوني شخص أثر عليهم الزلزال. ودمر الزلزال مئات الآلاف من المنازل وخرب طرقاً سريعة وجسوراً، ووجه ضربة قوية للبنية الأساسية في تشيلي أكبر منتج للنحاس في العالم وواحدة من أكثر اقتصاديات أميركا اللاتينية استقراراً. واجتاحت أمواج عملاقة أثارها الزلزال بعض البلدات والقرى الساحلية قرب مركز الزلزال لتهدم منازل وتجبر السكان على الفرار إلى التلال. وكانت الحكومة قد أبلغت التشيليين فور وقوع الزلزال، أنه لا يوجد خطر من حدوث موجات تسونامي، وهو خطأ قالت إنه اعتمد على بيانات غير صحيحة من خبراء بحريين.