نشرت مجلة (بانيبال) التي تصدر بالعاصمة البريطانية لندن المتخصصة في نشر ترجمات إنجليزية للأدب العربي، الجزء الثاني من ملف عن الأدب السوداني. وأكدت أن الكتاب السودانيين رفدوا المشهد الأدبي العربي بأصوات ورؤى جديدة نالت الاستحسان. واشتمل الملف على نماذج من أعمال عدد من أبرز الكتاب السودانيين من بينهم الطيب صالح وبشرى الفاضل وأمير تاج السر وكمال الجزولي وعبد العزيز بركة ساكن وليلى أبو العلا وجمال محجوب واستيلا قايتانو ورانية مأمون ونجلاء عثمان التوم ومحمد جميل وأحمد الملك وحمور زيادة وعماد بليك وعبدالغني كرم الله وغيرهم. واشتمل الجزء الثاني الذي صدر في يوليو الجاري على فصول من ترجمة "منسي: إنسان نادر على طريقته" للأديب السوداني العالمي الراحل الطيب صالح، ونماذج قصصية لكمال الجزولي وبشرى الفاضل وعبدالعزيز بركة ساكن وهشام آدم. فريق الترجمة " أوباك تقول إن عددًا من الكتاب السودانيين في السنوات الماضية شقوا طريقهم إلى المشهد الأدبي العربي رافدين إياه بأصوات ورؤى جديدة نالت الاستحسان وأوصلتهم إلى منصات الجوائز "وقد شارك في ترجمة الأعمال السودانية مجموعة من المترجمين من بينهم المترجم السوداني عادل بابكر، بجانب نخبة من المترجمين إلى الإنجليزية مثل جوناثان رايت وروبن موقر وجون بيتي ووليام هتشنز وغيرهم. وكتبت محررة المجلة مارغريت أوباك في افتتاحية العدد 55 "في الوقت الذي انزلق فيه معظم العالم العربي إلى حالة من الفوضى بسبب الحروب والدمار والانقسامات الطائفية والقهر والترصد، لا يزال المشهد الأدبي في المنطقة محافظاً على ملامح الحداثة والتقدمية والاستنارة ومعبراً عن المهمشين، ولا يزال يطمح في إيصال صوته إلى العالم". وتابعت أوباك "في السنوات الماضية شق عدد من الكتاب السودانيين طريقهم إلى المشهد الأدبي العربي رافدين إياه بأصوات ورؤى جديدة نالت الاستحسان وأوصلتهم إلى منصات الجوائز. بيد أن قليلاً جداً من هذه الأعمال الأدبية ترجمت إلى الإنجليزية باستثناء أعمال الروائي العالمي الطيب صالح". وأضافت "لقد حرصنا في هذا العدد على تسليط الضوء على هذه الموجات الجديدة من الكتاب السودانيين، وقد أفردنا العدد 55 كله تقريباً لنماذج من الأدب السوداني سرداً وشعراً ومقالات ومقابلات".