دعا الزعماء الأفارقة في ختام القمة الأفريقية السابعة والعشرين بالعاصمة الرواندية كيغالي، إلى رفع الحصار عن قطاع غزة. كما شجبوا "استمرار الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين"، مؤكدين "التزامهم بدعم ومساندة القضية الفلسطينية". واحتلت القضية الفلسطينية مكاناً مهماً في نقاشات وقرارات القمة الأخيرة المنعقدة في كيغالي، حيث حضر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس القمة، وهو المسؤول الأجنبي الوحيد من خارج القارة الذي أتيح له اعتلاء المنصة ومخاطبة الوفود. ولم يتطرق المشاركون إلى طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بعض الدول الأفريقية التي تربطها علاقات مع إسرائيل، مساعدتها للحصول على صفة مراقب داخل الاتحاد الأفريقي. وقطعت العديد من الدول الأفريقية علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل عقب حرب عام 1967، إلا أنه بعد توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل سمح للأخيرة بالتقرب من بعض الدول الأفريقية واستئناف علاقاتها الدبلوماسية معها، ولا سيما في وسط القارة وغربها. ورغم استئناف العلاقات الدبلوماسية مع بعض الدول، فإن معظم هذه العلاقات محصورة في المجال الأمني فقط، حيث تحتاج تلك الدول إلى السلاح الذي تزودها به شركات أمنية إسرائيلية. وما زالت المؤسسات الأفريقية -كالاتحاد الأفريقي الذي يضم في عضويته 54 دولة- تقاطع إسرائيل، كما يقول كثير من المسؤولين والخبراء الأفارقة، إن الخطاب العام في القارة ما زال إلى جانب حق الفلسطينيين في الحصول على حريتهم وسيادتهم على أرضهم.