غادر زعيم الحركة الشعبية المعارضة في جنوب السودان د.رياك مشار، بلاده عبر دولة مجاورة رفض قياديون في حركته الكشف عنها، مؤكدين أنه وصل بأمان وهو الآن في طريقه إلى معقل قواته الرئيسي في منطقة "فنجاك" بأعالي النيل. لكن مصادر عليمة أكدت وصوله إلى إثيوبيا فجر الخميس على أن يستغل من هناك طائرة خاصة من أجل الانضمام إلى قواته. وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة في العاصمة الكينية نيروبي مناوا بيتر جاركوث عبر الهاتف ل"شبكة الشروق"، إن نجاح مشار في الخروج بعد الحصار الذي كان مفروضاً عليه من قبل القوات الحكومية هو بداية التحضير لما أسماه "المعركة الفاصلة" لاجتياح العاصمة جوبا وإسقاط نظام الرئيس سلفاكير ميارديت. وقال "أستطيع أن أؤكد أن مشار أصبح الآن خارج جنوب السودان وفي مكان آمن وهناك دواعٍ أمنية مشددة استدعت في الوقت الراهن عدم الكشف عن الدولة التي غادر عبرها". خط الرحلة " جاركوث يقول إن القوات التي حضرت مع مشار إلى جوبا لا تزال موجودة في ولاية الاستوائية الوسطى في انتظار وصول القائد إلى مقر الحركة الرئيسي ومن ثم تبدأ عملياتها لدخول العاصمة "وأضاف جاركوث قائلاً "لن نكشف عن خط سير الرحلة إلى حين وصوله إلى مقر إقامته حفاظاً على العلاقات الدبلوماسية مع الجهات المختصة التي أسهمت في نجاح هذه الرحلة". وأشار إلى أن القوات التي حضرت مع مشار إلى جوبا بعد توقيع اتفاقية السلام لا تزال موجودة في ولاية الاستوائية الوسطى في انتظار وصول القائد إلى مقر الحركة الرئيسي ومن ثم تبدأ عملياتها لدخول العاصمة. وبخصوص دعوة الرئيس سلفاكير لانتخابات مبكرة قال جاركوث، إنها دعوة لتعميق وضعية التخلف والتبعية واستمرار لهيمنة كير، مشيراً إلى أن الأوضاع الحالية في جنوب السودان لاتمكن من الانتخابات لأن البلاد في حالة حرب شاملة. وقال جاركوث، إن الرئيس كير لا يستطيع أن يتحرك خارج العاصمة جوبا أكثر من عشرة أميال بدون لواء كامل من الجيش مدعوم بالمدرعات والطيران.