اختتم الرئيس السوداني عمر البشير أمس الجمعة زيارة للعاصمة الأريترية أسمرا استغرقت ساعات، أجرى خلالها محادثات مع نظيره الأريتري أسياس أفورقي، ووجه الرئيسان الأجهزة المعنية في البلدين ببرامج تفصيلية لتطوير العلاقات الثنائية بينهما في المجالات كافة. وقال مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل، إن الزيارة بحثت مسار العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها، وأكد أن الرئيس البشير جدد تضامن ودعم السودان لأريتريا، نافياً وجود أي توترات سياسية بين البلدين، مشيراً إلى أن مباحثات الرئيسين أمنت على مواصلة علاقات التعاون بينهما. وأطلع البشير نظيره الأريتري أفورقي على الخطوات الجارية الآن لإقامة الانتخابات العامة بالسودان وسير اتفاق السلام، إلى جانب التأمين على المشاريع المشتركة وأبرزها مشروع الطريق الساحلي، تعزيزاً لأواصر التعاون والإخوة بين الشعبين السوداني والأريتري وتقديراً للدور الأريتري. وقال د. مصطفى في هذا الخصوص، إن السودان يقدر مساهمة أريتريا في السلام بالسودان، وقطع بأن الدسائس والمؤامرات لن تفلح في تخريب علاقة البلدين، لافتاً في هذا الصدد إلى حرص البلدين على الإسراع بتطويرها اقتصادياً وتجارياً وثقافياً. وعبر الرئيس الأريتري أسياس أفورقي، بحسب مسؤول الشؤون السياسية بالجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة ومسؤول ملف السودان يماني قبرياب، عن ثقته في إجراء انتخابات حرة ونزيهة بالسودان في أبريل المقبل. وقال يماني إن الرئيس أفورقي عبر عن تقديره للسودان حكومة وشعباً لمواقفه مع الشعب الأريتري، وأكد حرص البلدين على التنسيق الكامل في موقفهما بشأن القضايا الإقليمية والدولية. وفي ما يتعلق بالدور الأريتري في سلام دارفور، قال يماني إن بلاده حريصة على إيجاد سلام دائم ومنصف في الإقليم، وأضاف أن دور بلاده في هذا الشأن سيكون مكملاً لدور السودان.