جددت اريتريا طلبها للمؤتمر الوطني بضرورة تأجيل الانتخابات والاستفتاء القادمين لتهيئة الاجواء لتنفيذ اتفاق السلام الشامل، وحل أزمة دارفور ، الامر الذي رفضه المؤتمر الوطني واصر علي اجراء الانتخابات والاستفتاء في موعدهما، فيما يصل الاسبوع القادم وفد من الحكومة الاريترية الي جوبا لمواصلة الحوار مع الحركة الشعبية . وأجري الرئيسان عمر البشير و الاريتري أسياسي أفورقي، محادثات بالقصر الرئاسي في اسمرا، أمس، تركزت حول تضامن السودان مع اريتريا والقضايا الثنائية بين البلدين والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما عقد الرئيسان لقاءً مغلقاً، ووجها الأجهزة المعنية في البلدين بوضع برامج تفصيلية لتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات، كما أكدا تطابق وجهات نظرهما في القضايا الإقليمية والدولية والتي تهم الخرطوم واسمرا. واعرب الرئيس الاريتري عن ثقته في اجراء انتخابات حرة ونزيهة بالسودان في إبريل المقبل، كما اكد وقوف بلاده مع السودان في المستقبل. وقال مصدر ل«الصحافة»، ان الحكومة الاريترية جددت طلبها للمؤتمر الوطني والرئيس البشير بضرورة تأجيل الانتخابات والاستفتاء القادمين لتهيئة الاجواء لتنفيذ اتفاق السلام الشامل وحل أزمة دارفور، الامر الذي رفضه المؤتمر الوطني واصر علي اجراء الانتخابات والاستفتاء في موعدهما. وقال المصدر ان اريتريا طلبت قبل عامين من شريكي الحكم في السودان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية تأجيل الانتخابات والاستفتاء على تقرير المصير في جنوب السودان لمدة عامين لتهيئة الاجواء لتنفيذ اتفاقية السلام، وجددت امس للرئيس البشير مطالبتها بان يسبق اجراء الاستفتاء الانتخابات، لكن البشير تمسك باجراء الانتخابات والاستفتاء في موعدها. وكشف المصدر ان وفدا اريتريا سيصل البلاد الاسبوع القادم لاجراء مشاورات مع حكومة الجنوب بذات الغرض، وشدد علي ان الجهود يجب ان تنصب في اجراء استفتاء في مناخ سليم ومعافى ،وان تتقبل الاطراف، خاصة ان الاجواء غير مواتية في ظل خلافات الشريكين ،وعدم حسم العديد من القضايا في اتفاقية السلام ، بجانب استمرار أزمة دارفور. وقال مستشار الرئيس مصطفى عثمان اسماعيل، ان الزيارة بحثت مسار العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها. وأكد ، ان الرئيس البشير جدد تضامن ودعم السودان لاريتريا، نافياً وجود أي توترات سياسية بين السودان واريتريا، مشيراً الى أن مباحثات الرئيسين أمنت على مواصلة علاقات التعاون بينهما. وأضاف ، ان البشير أطلع أفورقي على الخطوات الجارية الآن لاقامة الانتخابات العامة بالسودان، وسير اتفاق السلام، الى جانب التأمين على المشاريع المشتركة، وأبرزها مشروع الطريق الساحلي، تعزيزاً لأواصر التعاون والاخوة بين الشعبين السوداني والاريتري، وتقديراً للدور الاريتري. وأوضح اسماعيل ، ان السودان يقدر مساهمة اريتريا في السلام بالسودان، وقطع بأن الدسائس والمؤامرات لن تفلح في تخريب علاقة البلدين، لافتاً في هذا الصدد الى حرص البلدين على الاسراع بتطويرها اقتصادياً وتجارياً وثقافياً. من جانبه ، قال مسؤول الشؤون السياسية بالجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة، ومسؤول ملف السودان يماني قبرياب، ان الرئيس أسياس أفورقي، أعرب عن ثقته في اجراء انتخابات حرة ونزيهة بالسودان في أبريل المقبل. وأفاد ،ان أفورقي عبر عن تقديره للسودان حكومة وشعباً لمواقفه مع الشعب الاريتري، وأكد حرص البلدين على التنسيق الكامل في مواقفهما بشأن القضايا الاقليمية والدولية. وعاد البشير الي الخرطوم مساء أمس، وكان في استقباله بمطار الخرطوم نائبه علي عثمان محمد طه وكبار المسؤولين بالدولة، وضم الوفد المرافق لرئيس الجمهورية كلا من مستشاره الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل ، ووزير الدولة بوزارة الخارجية علي أحمد كرتي ،و مدير جهاز الامن والمخابرات الوطني الفريق محمد عطا المولي، ووزير الدولة برئاسة الجمهورية ادريس محمد عبدالقادر.