أعلن السودان عدم تسليمه، إيماناً منه بسلامة موقفه وعدالة قضيته، بقرار محكمة الاستئناف الأميركية، فيما يتعلق برفض استئناف محامي حكومة السودان وإلزامها بدفع تعويضات مالية لأسر ضحايا الباخرة الأميركية يو أس كول. وقالت وزارة الخارجية في بيان تلقت "الشروق" نسخة منه، السبت، إنها ستتابع مع مكتب المحاماة استئناف هذا الحكم لدى القضاء الأعلى حتى يتبين للجميع سلامة موقف السودان وعدالة قضيته التي يدافع عنها بقناعة وإيمان راسخين. وأشار البيان إلى متابعة الوزارة ملابسات إصدار محكمة الاستئناف الأميركية بنيويورك يوم 2016/9/22 قراراً برفض استئناف محامي حكومة السودان، كما تابعت عبر سلسلة من الجهود والإجراءات القانونية تحركات مجموعات من المحامين الأميركيين الذين قاموا برفع قضايا تعويضات مشابهة في كل من ولايتي فيرجينيا ونيويورك لصالح جرحى حادثة الباخرة كول، وفي واشنطن دي سي لصالح ضحايا تفجير السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام. وأكد بيان الخارجية أن حكومة السودان استناداً إلى قناعتها الراسخة وإيمانها بألا صلة لها بتلك القضايا، قد كلفت منذ عام 2015 مكتب محاماة أميركي معروف ليتولى الدفاع عنه واستئناف الأحكام الصادرة ضده. وقال إن جهود المكتب الأميركي أثمرت عن قبول محكمة فيرجينيا التماس السودان الذي قدمه السفير بواشنطن بإعادة النظر في تلك القضايا والسماح لممثليه القانونيين بالترافع مجدداً، حيث لم تصدر أحكاماً بعد. وأوضح البيان أن محكمة نيويورك رفضت التماس السودان على الرغم من تدخل وزارة العدل الأميركية لصالح السودان، كما فعلت محكمة واشنطن ذات الشيء.