أمرت السلطات الأميركية مئات الآلاف من مواطنيها والمقيمين على أراضيها في ولايتي فلوريدا وكارولينا الجنوبية بترك المنطقة سريعاً تحسباً لوصول الإعصار ماثيو. وحذرت وسائل إعلام أميركية من وجود آلاف الأسر العالقة في سياراتها على الطرق الرئيسية. ويتوجه ماثيو نحو الساحل الشرقي للولايات المتحدة ويزداد قوة بمرور الوقت. وحذر الرئيس الأميركي باراك أوباما، مواطنيه من الإعصار، وقال "إنها عاصفة قوية"، مشيراً إلى أنها ستترك أثراً كبيراً بمرورها بولاية كاليفورنيا، الخميس. ومر ماثيو بهايتي الأربعاء حيث تسبب في هدم مئات المنازل وتشريد الآلاف من سكانها كما تسبب في مقتل شخصين على الأقل. وبعد ساعات وصل ماثيو إلى كوبا حيث ضرب مدينة باراكوا في مقاطعة غوانتانامو مدمراً عشرات المنازل وتسبب في قطع الطرق. ورغم أن الإعصار تم تخفيض تصنيفه من الدرجة الرابعة إلى الدرجة الثالثة، إلا إنه يكتسب سرعة رياح متزايدة وصلت الأربعاء إلى 185 كلم في الساعة باتجاه الشمال الغربي. وينتظر أن يكون ماثيو أول إعصار من الدرجة الثالثة يضرب الولاياتالمتحدة منذ الإعصار ويلما الذي ضرب ولاية فلوريدا عام 2005 متسبباً في خمسة قتلى وخسائر وصلت إلى 23 مليار دولار.