دعا رئيس البرلمان السوداني، إبراهيم أحمد عمر، العلماء وأساتذة الجامعات إلى ضرورة إعادة النظر ومراجعة سياسات التعليم العالي في السودان، معترفاً بتدني دخل الأستاذ الجامعي، الأمر الذي انعكس على ترك مجالات البحث العلمي والاتجاه نحو زيادة الدخل الخاص. وقال عمر خلال مخاطبته ورشة قضايا التعليم العالي التي نظمتها لجنة التربية والتعليم بالبرلمان، الأحد، إن قضية التعليم العالي والبحث العلمي قضية تمويل وإن الدولة تتفق مع أساتذة الجامعات في هذا الأمر، مؤكداً أن السودان محاصر علمياً واقتصادياً. وأوضح أن البرلمان سينعقد في شكل لجنة الأسبوع المقبل لمناقشة قضايا التعليم ويستفيد من آراء الأساتذة في الورشة، داعياً الحكومة لزيادة الأموال والميزانيات المرصودة للبحث العلمي. وقالت وزيرة التعليم العالي، سمية أبوكشوة، إن التعليم العالي تأثر بالحصار الاقتصادي، مشيرة أن أهداف ثورة التعليم العالي استهدفت رفع نسبة استيعاب الطلاب الناجحين بالشهادة السودانية والاهتمام بالتقويم الذاتي والمؤسسي والارتقاء بالمؤسسات العلمية والعناية بالأستاذ الجامعي. سياسات القبول " إمام قال إن التعليم العالي بالسودان يعيش أزمة حقيقية بسبب نقص التمويل، مؤكداً تراجع الجامعات بالتصنيف الأكاديمي عدا كليتي الطب والهندسة بجامعة الخرطوم، وأن راتب الأستاذ الجامعي يبلغ 400 دولار في الشهر " وأشارت أبوكشوة لدعم تسويق أوراق بحوث الأساتذة ومراجعة سياسات القبول دورياً، وتطوير برنامج الدراسات العليا وربط البحث العلمي بأولويات المجتمع واحتياجه وتطوير البيئة الجامعية وتطبيق مفهوم الجامعة المنتجة، مع توفير المادة العلمية والمراجع والاستفادة من مشروع الحكومة الإلكترونية ورعاية الطلاب الموهوبين. وقالت إن إنشاء إدارة التعليم العالي الأهلي والأجنبي للإشراف على مؤسسات التعليم العالي الأهلي البالغ عددها 88 مؤسسة أهلية وأجنبية، بجانب التوسع في التعليم التقني. وأكد الدكتور محمد النقرابي، أن الصندوق القومي لرعاية الطلاب جزء من سياسة التعليم العالي، مؤكداً أن التوسع في التعليم العالي يقتضي الاهتمام بسكن ورعاية الطلاب في كل الجامعات السودانية. وأضاف "وصل عددهم أكثر من نصف مليون"، لذا بدأ التوسع السريع في خدمات طلاب الجامعات وتم إنشاء 162 مدينة جامعية تستوعب 150 ألف طالب وطالبة، وتقديم إعانات مالية مباشرة لأكثر من 200 ألف طالب وطالبة. وقال البروفسير زكريا بشير إمام، إن التعليم العالي بالسودان يعيش أزمة حقيقية بسبب نقص التمويل، مؤكداً تراجع عدد من الجامعات في التصنيف الأكاديمي عدا كليتي الطب والهندسة بجامعة الخرطوم. وأوضح أن راتب الأستاذ الجامعي يبلغ 400 دولار في الشهر بينما يبلغ 30.000 دولار لنظرائه بالجامعات الأخرى.