قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة السودان الجديد د.كاستيلو قرنق، إن الإثنية والقبلية دمرتا دولة جنوب السودان في مهدها، قائلاً إنها تقود للتخلف والرجعية، مشيراً إلى التنازع القائم بين مجلس أعيان الدينكا ومجموعة كارهي الدينكا. واستنكر كاستيلو في مقاله بعنوان القبلية تغتال الأحلام والشعوب المحاولات اليائسة من قبل المجموعتين لترثا القيم والإنجازات التي تركها زعيم الحركة الشعبية د.جون قرنق دي مبيور، واصفاً ادعاء المجموعتين بتطوير نظرية قرنق من أجل قيادة جنوب السودان ليكون أرض الميعاد بالعبث السياسي. وطالب كاستيلو الرئيس سلفاكير ميارديت أن ينأى بنفسه عن مجلس أعيان الدينكا رغم فوات الأوان. وقال إن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي مطلقاً، مبيناً أن ارتهان سلفاكير لمجلس أعيان الدينكا سيفتح الباب واسعاً أمام التكهنات والتحليلات بأن يمثل المجلس حكومة موازية أو مجلساً استشارياً إثنياً. تقليل الاتهامات " كاستيلو طالب الرئيس سلفاكير ميارديت بأن ينأى بنفسه عن مجلس أعيان الدينكا رغم فوات الأوان وقال إن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي مطلقاً " وقلل كاستيلو من الاتهامات التي طالت زعيم الحركة الشعبية د.جون قرنق دي مبيور، وتصفه بالعنصرية والجهوية. وعدّه مفكراً أفريقياً وقائداً سياسياً طرح رؤية السودان الجديد القائمة على الحرية والعدالة. ونفى أن يكون د.جون قرنق قد سعى لتفتيت وحدة السودان وتمزيق نسيجه الاجتماعي عبر مشرط الإثنية أو التكتل تحت ظلال القبلية، مبيناً أن نظرية السودان الجديد ترتكز على الهوية السودانية كعامل لتوحيد السودانيين في الشمال والجنوب بمختلف إثنياتهم وقبائلهم وعقائدهم الدينية. وامتدح الحكمة التي تحلى بها د.جون قرنق كمفكر أفريقي وقائد سياسي سوداني، وهو يطرح رؤية السودان الجديد القائمة على الحرية والعدالة والمساواة بعيداً عن الجهوية والقبلية.