يحبس العالم أنفاسه اليوم بانتظار إعلان هوية الرئيس الجديد للولايات المتحدة فيما اختتم المرشحان الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلنتون، حملة انتخابية شهدت منافسة ضارية وأحدثت انقساماً في البلاد، مع تقلص الفارق بينهما رغم تقدم كلنتون. ووصل ترامب إلى أبواب البيت الأبيض بعد حملة عنيدة ومثيرة للجدل، في حين استعانت كلنتون بمشاركة مباشرة من الرئيس باراك أوباما وأسرته ومشاهير، وجهاز الإف بي أي. وتعهدت كلنتون (69 عاماً) أن تكون "رئيسة للجميع" للذين صوتوا لها أو ضدها، وقالت "المهمة أمامي هي لم شمل البلاد"، متهمة منافسها بأنه "عمق" عبر خطابه "الانقسامات" في صفوف الأميركيين. ووصفت انتخابات الثلاثاء، بأنها "انتخابات مفرق الطرق" و"لحظة الحساب"، مؤكدة مجدداً "قيمنا الأساسية كأميركيين تختبر". وتعزز موقف المرشحة التي تقول إن خطها في الرئاسة في حال فوزها سيكون استمرارية لعهد أوباما. الفرصة الأخيرة ومن جهته، قال ترامب (70 عاماً)، إنه يمثل "الفرصة الأخيرة" لإصلاح قضايا الهجرة والتجارة. وأضاف أن مجتمع اللاجئين الصوماليين يمثل "كارثة". وهدف كلا المرشحين واحد، وهو جمع كل صوت يمكن أن يرجح لصالحه كفة الولايات الأساسية التي ستحسم نتيجة الانتخابات. وأظهر آخر استطلاع للرأي أجراه معهد كوينيبياك، أن الخصمين متعادلان في كارولاينا الشمالية وفلوريدا، حيث إن هذه الولاية الأخيرة يمكن أن تقرر وحدها نتيجة الانتخابات الرئاسية إذا خسرها دونالد ترامب. أما الأميركيون الذين أعرب 82 بالمئة منهم عن السأم، فهم ينتظرون بفارغ الصبر نهاية هذه الحملة الطويلة التي شهدت الكثير من الشتائم والفضائح والبذاءة، بين مرشحين غير شعبيين. وتحظى كلينتون ب44,9 بالمئة من نوايا الأصوات على المستوى الوطني مقابل 42,7 بالمئة لترامب، بحسب متوسط لاستطلاعات الرأي الأخيرة أورده موقع "ريل كلير بوليتيكس".