دعا والي جنوب كردفان عيسى آدم أبكر، يوم الأربعاء، مواطني الولاية الذين نزوحوا إلى الولايات الأخرى إلى العودة لولايتهم، ليساهموا في الإنتاج والتنمية، وذلك بعد انتفاء أسباب وجودهم بتلك الولايات. وتعهَّد الوالي بتوفير كل متطلبات استقرار العائدين. وأكد الوالي، خلال مخاطبته وداع قافلة العودة الطوعية الخامسة التي نظمها الصندوق دعم السلام لدعم السلام، أن السلام والأمن باتا واقعاً في أغلب المحليات بفضل جهود القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى، وفعاليات المجتمع السياسية والأهلية كافة. وأبان أن تلك الجهود أسست لسلام دائم، توطئة لإكمال مشروعات التنمية والنهضة التي بدأت بمختلف المحليات، مشيراً إلى أن مسببات بقاء النازحين بالولايات الأخرى انتفت. وتساءل أبكر قائلاً: "ما هي المبررات التي تجعلكم تقطنون أطراف المدن وولايتكم ومحلياتكم من أغنى المناطق في السودان في مجال الزراعة والثروة الحيوانية والسياحة والتعدين؟". وأشاد بإنجازات الصندوق في مجالات الصحة والتعليم والمياه والطرق والبنيات التحتية. وشكر حكومة ولاية الخرطوم ومحلياتها لاستضافتها مواطني جنوب كرفان. دائرة الإنتاج وأعلن الأمين العام لصندوق دعم السلام لولاية جنوب كردفان أ.د.خميس كجو كندة استعداد الصندوق لدعم ومساعدة كل الذين يريدون العودة لمناطقهم، وتوفير سبل العيش الكريم لهم للعودة من جديد إلى دائرة الإنتاج. ونبَّه إلى أهمية أن يجد العائدون البيئة مهيأة بتوفير متطلبات الصحة والتعليم والمياه الصالحة والأمن والغذاء، إلى جانب وسائل الإنتاج، مؤكداً عدم دعم أي مواطن من النازحين بالخرطوم، راهناً دعمهم بالعودة للولاية. وقال إن الولاية لا تستطيع أن تلحق بركب الولايات إلا بالتعليم، مؤكداً جاهزيتهم لتوفير الخدمات حتى بمناطق التمرد، داعياً إياهم إلى الاستجابة لنداء السلام لاستمرار مشروعات التنمية. وانتقد كجو تدريس المنهج الكيني والجنوب سوداني للأطفال بسن المدارس في معسكرات اللجوء ومناطق التمرد، لافتاً إلى أن ذلك يهدف لطمس الهوية.