أعلنت السلطات الإيطالية، الإثنين، اعتقال تونسي داعشي في السودان بناءً على مذكرة توقيف دولية صادرة عن القضاء الإيطالي تدينه ب"الإرهاب"، والمعتقل هو معز فزاني المعروف باسم أبونسيم الذي أدين في إيطاليا عام 2014 بتهمة القيام بأنشطة إرهابية. وقالت إدارة مكافحة الإرهاب الإيطالية في بيان حسبما ذكر التلفزيون الحكومي أن معز فزاني المعروف باسم أبو نسيم، قد تم توقيفه في الخرطوم بموجب مذكرة توقيف دولية، بعد حكم قطعي صادر بحقه من محكمة ميلانو عام 2014 بالسجن خمس سنوات وثمانية أشهر، بتهمة تشكيل عصابة إجرامية ذات أهداف إرهابية، بعدما ثبت قيامه بأنشطة تجنيد لصالح تنظيم داعش في إيطاليا". وولد فزاني في تونس عام 1969، وتوجه إلى أفغانستان مطلع التسعينيات والتحق بتنظيم القاعدة، ثم وصل إلى إيطاليا عام 1997 حيث عمل بشكل نشط ضمن خلية "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" ومقرها ميلانو على تجنيد مقاتلين لإرسالهم إلى أفغانستان، بحسب البيان. عصابة إجرامية " السيناتور الإيطالي جياكومو ستوتشي يقول إن عناصر المخابرات لعبوا دوراً رئيسياً في العثور على هذا التونسي الذي كان يقود مؤخراًعناصر داعش بالقرب من ميناء صبراتة شمال غرب ليبيا " وتابع البيان "وفي عام 2009 تم إلقاء القبض عليه ومحاكمته بتهمة تشكيل عصابة إجرامية، ثم طرده عام 2012 إلى تونس قبل انتهاء المحاكمة التي أدانته بحكم قطعي عام 2014". وأشار البيان، إلى أن "فزاني يرجح أنه قام بالتوجه إلى ليبيا في 2012، ثم سوريا عام 2013، حيث قام بتدريب مقاتلين تابعين لتنظيم داعش، لكنه عاد إلى ليبيا مجدداً عام 2014، ثم لم يلبث أن غادرها إلى السودان بعد ذلك بأشهر قليلة، حيث تم التعرف على هويته بفضل تعاون السلطات السودانية". وأصدرت تونس مذكرة اعتقال بحقه تتعلق بالاعتداء على متحف باردو في تونس في مارس 2015، الذي أدى إلى مقتل 21 سائحاً وشرطياً واحداً. وقال السيناتور الإيطالي جياكومو ستوتشي الذي يرأس لجنة برلمانية تشرف على المخابرات الإيطالية حسب وكالة "فرانس برس" إن عناصر المخابرات لعبوا دوراً رئيسياً في العثور على هذا التونسي الذي كان يقود مؤخراًعناصر داعش بالقرب من ميناء صبراتة شمال غرب ليبيا. ورحب ستوتشي بكون هذا الرجل الذي يمثل تهديداً محدداً لأمن جميع المواطنين الغربيين "لم يعد طليقاً".