بدأت بمدينة مراكش المغربية، قمة أطراف الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة ال22 لتغيّر المناخ "كوب 22" تحت شعار "نحو مستقبل أفضل" بمشاركة الرئيس السوداني، عمر البشير، وعدد من الرؤساء وقادة العالم، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون . وأكد ملك المغرب، محمد السادس، أن مؤتمر مراكش يشكّل منعطفاً حاسماً في اتجاه تفعيل اتفاق باريس التاريخي بشأن المناخ، حيث تنظر الدول الأكثر تضرراً لالتزام أكبر، وتتطلع إلى تدابير عملية تضع حلولاً للأجيال القادمة، مبيناً أن هذا المؤتمر هو للحقيقة والوضوح . كما خاطب القمة الرئيس الفرنسي، فرانسوا اولاند، رئيس الدورة السابقة، مؤكداً أن اتفاق باريس لا رجعة فيه، وقال إنه دخل حيز التنفيذ في الرابع من نوفمبر الجاري، مؤكداً مصادقة كثير من الدول عليه، وأنها بدأت في تطبيقه . ويخيّم موضوع التمويل على القمة من خلال إيجاد حلول لتنفيذ الدول المتقدمة لالتزاماتها المالية المعبّر عنها في اتفاق باريس إزاء الدول النامية، لمساعدتها على مواجهة التغيّرات المناخية. وكانت الدول المتقدمة التزمت العام الماضي في إطار اتفاق باريس حول المناخ برصد 100 مليار دولار لفائدة دول الجنوب لتجاوز الانعكاسات السلبية للتغيّر المناخي ومساعدتها على التأقلم مع متطلبات الاتفاقية . مبادرة السودان " السودان سيقدّم مبادرة للتحالف العريض بين الدول النامية من أجل توحيد صوتها للتفاوض مجتمعة من أجل إصلاح حال المناخ في العالم "وسيقدّم السودان، خلال مشاركته في القمة، مبادرة للتحالف العريض بين الدول النامية، والتي تضم الدول العربية والأفريقية والآسيوية، من أجل توحيد صوتها للتفاوض مجتمعة من أجل إصلاح حال المناخ في العالم . وقال وزير البيئة والتنمية العمرانية السوداني، حسن عبدالقادر هلال، في تصريحات صحفية، إن قمة مراكش تضع الحلول الناجعة لمشاكل وأزمة المناخ في العالم . وأبان أن التقديرات العالمية لإصلاح الحال وما حدث للكرة الأرضية من مشاكل الاخضرار العالمي وثقب الأوزون وتغيّر المناخ، يحتاج ل400 مليار دولار، مؤكداً أن الوضع البيئي العالمي أصبح متردياً جراء الانبعاثات وأن الإنسانية في خطر . ودعا هلال لتدارك الأمر بالتمويل الكامل، ونشر التكنولوجيا الحديثة الصديقة للبيئة والتي يطلق عليها التكنولوجيا الخضراء، مشيراً لإسهام السودان الفاعل في تلافي هذه المخاطر، مشيراً لموارد السودان ومياهه وبيئته الطبيعية النظيفة . وأعرب هلال، عن تفاؤله بشأن انعقاد هذه القمة، مشيراً لترحيب المجموعة العربية والأفريقية والآسيوية بمبادرة رئيس الجمهورية .