دشَّن منتخب الشباب السوداني، مرحلة جديدة ومختلفة عنوانها الاستقرار فنياً وإدارياً، على ضوء تطورات متسارعة بدأت خلال الأسبوع الفائت، من مكتب رئاسة الجمهورية انتهاءً بوزارة الشباب والرياضة، في الساعات القليلة الماضية . وكان أول مشهد يدل على تحول واقع المنتخب المضطرب منذ الشهر الماضي، بسبب الخلافات بين اللجنة الرئاسية، واتحاد الكرة حول الصلاحيات الإدارية والفنية، هو ظهور المدير الإداري الجديد منتصر زيكو، إلى جانب المدرب مبارك سليمان، خلال مباراة ودية للمنتخب مساء الجمعة، ما يعني أنه تم توافق ومواءمة، حول الشخصيتين بعد شد وجذب شديدين بين الاتحاد واللجنة الرئاسية . وتطلبت عملية ترتيب المنتخب، مجهوداً مضاعفاً من اللجنة الرئاسية، وتفهماً كبيراً من قادة اتحاد الكرة لوضعية منتخب الشباب، وحاجته للدعم المالي، في ظل عجز الاتحاد في هذا الجانب . ووضع دخول منتخب الشباب مرحلة الاستقرار، اللجنة الرئاسية في تحدٍ صعب، وهو أنها بعد أن تشبثت بوضع سلطة الدولة بالمنتخب مناصفة مع اتحاد الكرة، في أنها يجب أن تنجز مهمتها بنجاح، في تأهيل وإعداد المنتخب بشكل مثالي بهدف الوصول للدور قبل النهائي بنهائيات أفريقيا بزامبيا فبراير المقبل .