وقعت اليوم الخميس، المواجهة التي كانت متوقعة بين اللجنة القومية لدعم منتخب الشباب، التي كونتها رئاسة الجمهورية، وبين اتحاد الكرة السوداني، حول الصلاحيات الكاملة للجهتين، في الإشراف على إعداد المنتخب، قبل مشاركته في نهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا تحت 20 عامًا، بزامبيا، العام المقبل. بدأ سيناريو الخلاف، منذ تعيين لاعب المريخ والمنتخب السوداني السابق، منتصر الزاكي "زيكو" مديرًا إداريًا للمنتخب، على حساب المدير الإداري السابق، حيث تم تفضيله بسبب سيرته الذاتية، وخبرته وخلفيته الكروية قبل نحو شهرين. وبدا التوتر، ظاهرًا منذ ذلك الوقت بين الجهتين، بعد انتقال صلاحيات المدير الإداري لزيكو تمامًا من سلفه، فبات يشرف ماليًا وإداريًا على المنتخب، وترتيبات تنقله بين الملاعب، وترتيبات سفره، حتى غادر المنتخب إلى معسكره الخارجي الأول، في مصر، قبل أسبوع. وظهر مدرب المنتخب مبارك سليمان، لأول مرة، الثلاثاء الماضي، منذ أن خاض المنتخب مباراته الفاصلة الأولى بالمرحلة النهائية المؤهلة لزامبيا ضد نيجيريا والتي فاز بها النيجيريون في أم درمان (2-1)، وغاب مبارك عن المباراة الثانية بنيجيريا، والتي أشرف عليها مساعده أمير دامر. وكان تدريب الثلاثاء، بداية تطور الأزمة بالمنتخب؛ لأن مبارك، أبدى تحفظه على التغييرات الإدارية، التي طرأت بالمنتخب. وكشف مبارك، اليوم الخميس، عن تحفظاته بشكل علني على التغيير الإداري بالمنتخب، ما أنذر بوقوع المواجهة العلنية والخلاف بين الاتحاد واللجنة الرئاسية. وأعلن اتحاد الكرة، أمس، تعيين عضو مجلس إدارته المعروف بشراسته، محمد سيد أحمد، مشرفًا على المنتخب، وظهر أن الاتحاد بتعيينه، أراد أن يقول وجهة نظره بوضوح في الطريقة التي تعمل بها اللجنة الرئاسية في المنتخب. وانفجر الموقف، في أكاديمية تقانة لكرة القدم، اليوم الخميس، ففي اللحظة التي حاول فيها ضابط معدات المنتخب الدخول لملعب الأكاديمية، تلقى توجيهًا من مسئول باللجنة الرئاسية بأن يحول المعدات إلى ملعب الخرطوم الوطني، ولكن المدير الإداري المعين من قبل اتحاد الكرة طلب من ضابط المعدات إدخال معدات التدريب لملعب الأكاديمية، فكانت لحظة الاشتباك الأولى. وقام محمد الشيح مدني، رئيس اللجنة الرئاسية بتوجيه لاعبي المنتخب بالجلوس على جانب ملعب الأكاديمية، وقال للاعبين إن تدريب اليوم ألغي، لكن في لحظة حديثه مع اللاعبين، جاء عضو مجلس إدارة الاتحاد، والمشرف الجديد على المنتخب، وقال أمام اللاعبين، إن التدريب قائم وطالب محمد الشيخ بعدم الحديث للاعبين وأن عليه يطرح كل شيء أمام اجتماع اللجنة العامة القادم. وطلب سيد أحمد، من اللاعبين بشكل حازم وغاضب، الدخول فورًا لملعب الأكاديمية، فاستجابوا له، وانطلق التدريب حتى نهايته.