أعرب مركز كارتر، الخميس، عن ترحيبه باللوائح التنظيمية الأخيرة الصادرة عن الحكومة السودانية، بهدف تسهيل عمليات الإغاثة الإنسانية في جميع أنحاء البلاد، مبدياً تطلعه لمناقشة الجهات المعنية بتحديد موعد البدء في تنفيذ التوجيهات الجديدة. وأقرَّت مفوضية العون الإنساني في السودان أواخر ديسمبر الماضي تعديلات على موجهات العمل الإنساني بالبلاد، منها قصر أذونات تحرك العاملين بالهيئات والمنظمات على مناطق المخاطر الأمنية، على أن يكون التحرك في المناطق الأخرى وفقاً لإخطار قبل 48 ساعة. وقال المركز في تعميم أورده موقع (سودان تربيون) الإخباري، إنه "يتطلع إلى إجراء المزيد من المناقشات مع الحكومة والجهات المعنية الأخرى بشأن تحديد موعد البدء في تنفيذ التوجيهات الجديدة". وأوضح أنه يعمل على دفع عملية السلام والنهوض بالصحة العامة في السودان، مشيراً إلى أنه من خلال تسهيل الوصول إلى جميع أنحاء السودان، ستوفر اللوائح التنظيمية الجديدة للجنة الدولية للتصديق على استئصال داء (التنينات). وداء التنينات هو مرض طفيلي مُقعِد تسببه دودة طويلة خيطية الشكل. وهي تنتقل حصراً عندما يشرب الناس مياهاً ملوثة ببراغيث الماء الحاملة للطفيلي، ويعرف بمرض دودة غينيا. وأكد المركز تطلعه إلى تعزيز جميع أنشطته حالما يسري مفعول اللوائح الجديد، سيما في تركيز أنشطته الصحية الحالية على مكافحة مرضى (التراخوما والعمى النهري). وأضاف "بدعم من منظمة الصحة العالمية، يمكن أن تتاح الفرصة في العام 2017 للشهادة بخلو السودان رسمياً من مرض دودة غينيا.. يُعد إنجازاً تاريخياً".