أعلنت الحكومة السودانية ترحيبها بالقرار الذي أصدره الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وأعلنته الإدارة الأمريكية، الجمعة، بإلغاء الأمرين التنفيذيين رقم "13067" الصادر بتاريخ 5 نوفمبر 1997، ورقم "13412" الصادر بتاريخ 17 أكتوبر2006، واللذين بموجبهما فُرضت عقوبات اقتصادية على السودان . ويأتي في الأمر التنفيذي الصادر عن الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، أن "رفع العقوبات سيتأخر 180 يوماً في تحرك يستهدف تشجيع السودان على استمرار مساعيه التي بذلها خلال الأشهر الستة الماضية بشأن حقوق الإنسان والإرهاب" . وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية، السفير قريب الله الخضر، في تعميم صحفي تلقت "شبكة الشروق" نسخة منه، إن الخطوة تمثل تطوراً إيجابياً هاماً في مسيرة العلاقات الثنائية بين السودان والولاياتالمتحدةالأمريكية . وأضاف بالقول "الخطوة نتاج طبيعي لجهود مشتركة وحوار طويل وصريح شاركت فيه العديد من المؤسسات من الجانبين وثمرة لتعاون وثيق بين البلدين في قضايا دولية وإقليمية محل اهتمام مشترك" . وأكد الخضر بأن السودان مصمم على استمرار التعاون والحوار مع الولاياتالمتحدة، حتى يتم رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتجاوز العقبات كافة أمام طريق التطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين، بما يحقق المصالح العليا لشعبي البلدين . وفرضت الولاياتالمتحدة في بادئ الأمر عقوبات على السودان عام 1997 منها حظر تجاري وتجميد أصول الحكومة بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان ومخاوف تتعلق بالإرهاب، وفرضت الولاياتالمتحدة المزيد من العقوبات في 2006 بسبب ما قالت إنه تواطؤ في العنف في دارفور .