انتهت المهلة المحددة لرئيس غامبيا يحيى جامع لتسليم السلطة للرئيس المنتخب أداما بارو يوم الخميس، دون أي مؤشرات على أنه غيّر موقفه وهدد زعماء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "ايكواس" باللجوء إلى القوة لإزاحة جامع. وأعلنت السنغال أن قوات تابعة لعدة دول في غرب أفريقيا مستعدة لتدخل عسكري في غامبيا لإجبار جامع على ترك المنصب وتمكين أداما بارو، الفائز في الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي، من تسلم السلطة. واجتمع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز مع جامع في وقت متأخر من ليل الأربعاء قبل أن يسافر إلى السنغال للقاء الرئيس ماكي سال. ولا تزال القوات السنغالية في حالة تأهب على الحدود مع غامبيا. وتدعم نيجيريا ودول أفريقية أخرى التهديد بالتدخل العسكري. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن قائد الجيش في غامبيا، عثمان بادجي، قوله إن قواته لن تقاتل القوات السنغالية إذا عبرت الحدود. وأضاف "لن نتورط عسكرياً، فهذا نزاع سياسي، وأنا لن أورط جنودياً في قتال غبي، فأنا أحب رجالي". وكانت دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "ايكواس" قد دعت مراراً جامع إلى احترام نتائج الانتخابات التي أجريت مطلع ديسمبر الماضي وتسليم السلطة التي ظل ممسكا بمقاليدها 22 عاماً. وهدد زعماؤها باللجوء إلى القوة لإزاحة جامع ما لم يسلم مقاليد الحكم للرئيس المنتخب اداما بارو يوم الخميس.