رحب مجلس الوزراء السوداني، في اجتماعه الأربعاء، برئاسة النائب الأول لرئيس الجمهورية، بكري حسن صالح، بعودة رئيس حزب القومي، الإمام الصادق المهدي، والقائد الأمين اورو، وأبوالقاسم إمام، والمجموعات التي انشقت عن مجموعة عبدالواحد . ووصل المهدي مطار الخرطوم، مساء الخميس، بعد غياب استمر 30 شهراً عن البلاد، وكان في استقباله مساعد الرئيس، عبدالرحمن الصادق المهدي، ورئيس قطاع التنظيم بالمؤتمر الوطني، فيصل حسن إبراهيم، بجانب قيادات سياسية وشعبية، وأخرى من حزبه . وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس، عمر محمد صالح، إن عودة المهدي، تأتي في أعقاب الحوار الوطني الذي شمل كل أهل السودان ولم يستثنِ أحداً، داعياً الجميع للحاق بركب البناء وإعادة الإعمار . وأعرب المهدي، فور وصوله مطار الخرطوم عن سعادته باستعداد الحكومة للحوار والعبور الوطني نحو السلام الشامل والتحول الديمقراطي، وأكد على مراهنته على اتفاقية "خارطة الطريق"، لافتاً لإمكانية فتحها الطريق لبلوغ الغاية الوطنية المنشودة . السبيل الوحيد " المهدي أعرب عن سعادته باستعداد الحكومة للحوار والعبور الوطني نحو السلام الشامل والتحول الديمقراطي، وأكد على مراهنته على اتفاقية "خارطة الطريق"، لافتاً لإمكانية فتحها الطريق لبلوغ الغاية الوطنية المنشودة " وأوضح رئيس حزب الأمة بأنه قادم من مجموعة تختلف في الرؤية والرأي حول القضايا الوطنية، إلا أنهم جميعاً من حمل السلاح ومن لم يحمله، باتوا على قلب إنسان واحد يرحبون بالعبور الوطني في السودان نحو السلام والديمقراطية . وأكد بأن الحوار الجاد والمسؤول يعتبر السبيل الوحيد للوصول إلى حل شامل لقضايا البلاد، وتابع "يسرني أن أسمع هذا الاستعداد من الحكومة، لأننا ننطلق من زاوية أننا نتطلع جميعاً لحزب السودان، الذي يجمع أهل السودان جميعاً ليعملوا على حل قضاياهم" . وقال رئيس التنظيم بالمؤتمر الوطني، فيصل حسن إبراهيم، إن حكومته ترحب بالمهدي، لأنها تعلم أنه يتطلع للحلول القومية للقضايا الوطنية، مؤكداً الاتفاق معه على ضرورة الوصول لهذه الحلول عبر الحوار، الذي يجعل قضايا السلام والدستور للجميع، داعياً المهدي وغيره ممن لم يشاركوا في الحوار للانخراط فيه . وأكد نائب رئيس حزب الأمة القومي، صديق إسماعيل، أن عودة المهدي إلزام لما نصت عليه خارطة الطريق للوصول إلى سلام شامل بالبلاد، مبيناً أن جموع الشعب السوداني تتوق إلى هذه العودة لأجل استقرار البلاد، معلناً أنه سيتحاور مع المؤتمر الوطني وصولاً لكيفية استدامة السلام بالسودان .