وقف وفد من منظمات الأممالمتحدة ضم منظمة "اليونسيف"، الصحة العالمية، وبرنامج الغذاء العالمي، إضافة إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومنظمة إنقاذ الطفولة السويدية، على أوضاع اللاجئين من دولة جنوب السودان بمحلية الليري بولاية جنوب كردفان . واستعرض معتمد الليري، عبدالله كوكو الخور، خلال لقائه بالوفد، الأوضاع الإنسانية الحرجة للاجئين، وكشف عن وجود 23 ألف لاجئ من دولة جنوب السودان بمحليته، مشيراً إلى الجهود التي بذلت لمقابلة هذا التدفق الذي وصفه بأنه أصبح يشكل هاجساً للمحلية في الإيفاء بتقديم الخدمات لهذا العدد الكبير . وأشار إلى أن المحلية استقبلت أعداداً كبيرة بمعدل 150 إلى 250 فرداً من اللاجئين خلال الأيام الماضية ما شكل عبئاً كبيراً في تقديم الخدمات لمواطني المحلية خاصة في مجالي الصحة والمياه . ودعا المعتمد المنظمات للاضطلاع بدورها الإنساني كاملاً عبر التدخلات العاجلة لإنقاذ الموقف، ولفت إلى إجراء الكشف الطبي لعدد من اللاجئين داخل المعسكرات، محذّراً من مغبة حدوث كارثة إنسانية بالمحلية جراء هذا التدفق . من جهته قال رئيس الوفد طبقاً لوكالة السودان للأنباء، إن الزيارة هدفت للوقوف ميدانياً على الأوضاع الإنسانية للاجئين حسب التقارير الصادرة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والحكومة السودانية . وأعلن عن وصول عدد من المنظمات الدولية ووكالات الأممالمتحدة للتدخل العاجل في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين بالمعسكرات، وأعرب عن شكره لسلطات محلية الليري على جهودها المبذولة تجاه اللاجئين، مؤكداً على التنسيق المحكم بين الجميع لإنقاذ الموقف .