قال رئيس حركة الإصلاح الآن غازي صلاح الدين العتباني، يوم السبت، إن السودان يمر بمرحلة دقيقة من تاريخ تحولاته السياسية، تتطلب الاتفاق الأدنى ما بين مختلف مكوناته وفرقائه بشأن المطلوبات التي تُحقِّق العدل والاستقرار والازدهار للبلاد. ورحَّبت حركة الإصلاح الآن وحزب الأمة القومي بولاية نهر النيل بقرارات الإفراج عن أسرى القوات النظامية من الحركة الشعبية وما قابلها من قرارات رئاسية بإسقاط العقوبات عن أسرى الحركات المسلحة. ووصف رئيس حركة الإصلاح الآن غازي صلاح الدين، خلال جلسة مشاورات مع قيادة حزب الأمة القومي بالدامر بولاية نهر النيل، وصف قرارات إطلاق الأسرى بأنها خطوة مهمة، في إطار تهيئة المناخ للحوار الوطني والانفتاح والانفراج السياسي. وأضاف أن القرارات المتبادلة من الجانبين أشاعت روحاً إيجابية محفزة للمضي قدماً في ترسيخ السلام والوفاق الوطني. من جانبه، قال رئيس حزب الأمة القومي بنهر النيل طه أحمد سعد، إن حزبه يبسط أياديه بيضاء لكل الأحزاب والحركات المسلحة للإسراع في عملية الوفاق الوطني. وأكد أن قرارات الحكومة والحركة الشعبية بإطلاق سراح الأسرى تعطي إشارة بأن الأطراف مستعدة لتقديم تنازلات، وصولاً للتسوية الشاملة للقضية السودانية. معارضة دستورية " حسن رزق قال إن وقف القتال بين الحكومة والحركات المسلحة مع دعم المجتمع الدولي لعملية السلام والحوار بالسودان هيأ المناخ للتسوية وفق الحلول الوطنية من الداخل وليس خارجياً " وفي منحى آخر، قالت حركة الإصلاح إنها لا تمانع بأن تكون جزءاً من معارضة دستورية من داخل البرلمان في المرحلة المقبلة. وأعلنت عدم نيتها مطلقاً في شغل أي مواقع دستورية في السلطة التنفيذية والسيادية في تشكيلة حكومة الوفاق الوطني المرتقبة. وقال نائب رئيس حركة الإصلاح الآن حسن عثمان رزق، في ختام المؤتمر التنشيطي للحركة بنهر النيل، إنهم مع وقف الحرب وتحقيق السلام وبسط الحريات، مشيراً إلى أنه متى ما تم ذلك فإن حزبه سيستعيد موقعه كشريك أساسي في إطار الحوار الوطني. وأبان رزق أن وقف القتال بين الحكومة والحركات المسلحة مع دعم المجتمع الدولي لعملية السلام والحوار بالسودان، هيأ المناخ للتسوية وفق الحلول الوطنية من الداخل وليس خارحياً.