دعا النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح، رئيس مجلس الوزراء القومي، الاثنين، إلى ضرورة إحكام السيطرة على قطاع التعدين بما يضمن الاستغلال الأمثل له، وتحقيق اقتصاديات التعدين، دعماً للاقتصاد القومي . ووجَّه صالح، خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لملتقى ومعرض السودان الدولي للتعدين في نسخته الثانية، بقاعة الصداقة، بالخرطوم، يوم الإثنين، وجَّه وزارة المعادن بالعمل على جذب الخبرات العالمية، والاهتمام بالتدريب والضبط والتقويم لتحقيق المصلحة العامة، مع الحفاظ على البيئة، وصون حقوق الأجيال القادمة والمساهمة الفاعلة في خفض البطالة بالبلاد. وقال إن السودان يزخر بالإمكانيات المعدنية الكبيرة، بوصفه مهد أول منجم جرى استغلاله تجارياً قبل خمسة آلاف سنة. وأشار إلى أن السودان، الذي تجاوز السودان للحصار الاقتصادي، سينطلق نحو البناء والنماء، مشيداً بجهود ودور وزارة المعادن في النهوض بالقطاع . مناخ ملائم " وزير المعادن أعلن وجود أكثر من 30 معدناً منها النفيسة والاستراتيجية والزراعية والأرضية النادرة، وأشار إلى جهود وزارته في تنظيم التعدين التقليدي وتحويله إلى منظم بسن القوانين المنظمة له " من جانبه، حثَّ وزير المعادن د.أحمد محمد صادق الكاروري، المستثمرين من كافة دول العالم للاستثمار في قطاع التعدين. وقال إن المناخ أصبح ملائماً بعد الرفع الجزئي للعقوبات الأميركية. وتطرَّق الوزير إلى التسهيلات التي يقدمها السودان للمستثمرين، وعلى رأسها الإعفاءات الجمركية للآليات والمعدات، وتقديم المعلومات الفنية والتسهيلات عبر النافذة الموحدة. وأكد أن الحكومة تولي أهمية قصوى للاستثمار في المعادن، من خلال سن القوانين المشجعة له، حيث يتولى رئيس الجمهورية رئاسة المجلس الأعلى للمعادن . واستعرض الوزير الإمكانيات المعدنية الكبيرة الموجودة في البلاد، ووجود أكثر من 30 معدناً منها النفيسة والاستراتيجية والزراعية والأرضية النادرة. وأشار إلى جهود وزارته في تنظيم التعدين التقليدي وتحويله إلى منظم بسن القوانين المنظمة له، بجانب وضع سياسات جاذبة للسيطرة على الذهب والسماح للقطاع الخاص بشراء وتصدير الذهب وإنشاء بورصة للذهب للحد من تهريبه وزيادة مساهمته في الناتج القومي. وأكد الوزير التزام وزارته بتنفيذ خطة إدماج التعدين للمساهمة في التنمية والحد من الفقر على المستوى الأفريقي. وقال إن الدورة الثانية للمؤتمر تنعقد بمشاركة كبيرة من الدول والشركات المحلية والعالمية، وسيناقش العديد من الأوراق، بجانب عرض السودان للعديد من المشاريع الاستثمارية الناجحة.