أعلنت الحكومة المحلية في ولاية شمال دارفور غربي السودان، يوم الأحد، أن جهاز الأمن والمخابرات الوطني تمكن من تحرير الرهينة الفرنسي فازير تيري الذي اختطفته مجموعة مسلحة مجهولة من داخل الأراضي التشادية في شهر مارس الماضي. وظهر الرهينة الفرنسي برفقة والي شمال دارفور عبدالواحد يوسف إبراهيم في مؤتمر صحفي بحاضرة الولاية مدينة الفاشر صباح الأحد. وأوضح يوسف أن المختطف كان يعمل في مجال التعدين وتم اختطافه بواسطة متفلتين من الأراضي التشادية قبل شهرين وتم تحديد مكانه في منطقة ما بمحلية كتم في الولاية. من جانبه، أشاد الرهينة وممثل السفارة الفرنسية بالخرطوم، بجهود الحكومة السودانية في تحريره من قبضة الخاطفين. وتمكن جهاز الأمن السوداني من تحرير الرهينة في ضواحي مدينة كتم، السبت، والقبض على الجناة الخاطفين وهم ينتمون لمجموعة متمردة في دارفور. بقايا التمرد وقال مدير الإعلام في الجهاز في تصريح صحفي، إن الرهينة اختطف بشرقي تشاد بواسطة مجموعة متفلتة من بقايا التمرد وتسللت به بعد اختطافه لداخل البلاد. وأضاف "تم رصدهم وتتبعهم وتبادل المعلومات عبر التنسيق والتواصل بين الأجهزة الأمنية في السودان وتشاد وفرنسا حتى تم القبض على الجناة واستعادة المختطف". وأشار مدير الإعلام بجهاز الأمن إلى جهود كبيرة بذلت في عمليات الرصد الأمني والتتبع الميداني مع الحرص على كل مايضمن سلامة المختطف وعدم الاستجابة مطلقاً لمطالب دفع فدية مالية للخاطفين. وقال إن التحرير كان عبارة عن عملية معقدة تمت بنجاح تام، مؤكداً أهمية التنسيق وتبادل المعلومات بين الأجهزة وتكثيف التعاون الإقليمي والدولي في اتجاه محاربة الحركات الإرهابية. ودعا المسؤول الأمني لمحاصرة الجريمة المنظمة والأنشطة المضرة بالاستقرار في المنطقة.
